هل يترشّح سيف الإسلام القذافي للرئاسة؟

02 : 00

يُخطّط سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي، للعودة إلى الحياة العامة من باب الترشّح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب ما أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية، التي أوضحت أن سيف الإسلام (48 عاماً)، الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، والذي كان يُنظر إليه على أنه خليفة والده، لم يُرَ أو يُسمع عنه علناً منذ القبض عليه قبل 10 سنوات في الصحراء الليبية، مشيرةً إلى أنه تحدّث هاتفياً لتأكيد هويّته والقول إنّه بخير، وذلك في مكالمة رتّبت لتوضيح علاقته بفريق من المستشارين الذين يتحدّثون نيابةً عنه.

ويتواصل سيف الإسلام مع ديبلوماسيين غربيين بهدف إثبات أوراق اعتماده لعودته إلى الحياة العامة. لكنّه لا يزال مطلوباً من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وكشف مساعدو سيف الإسلام للصحيفة أن الأخير سيُصدر بياناً عاماً قريباً، موضحين أنّه يُخطّط لخوض الإنتخابات المُقرّر إجراؤها في 24 كانون الأوّل المقبل، فيما يرون أن الإعلان عن ترشّحه سيكون سابقاً لأوانه قبل المصادقة على قانون الإنتخابات، فقد يسعى بعض المعارضين له إلى إضافة بند يمنعه من الترشّح.

وفي هذا الإطار، أشارت مصادر مطّلعة لـ"التايمز" إلى أن سيف الإسلام يعتقد أنه يُمكن أن يترشّح بغض النظر عن مذكّرة المحكمة الجنائية الدولية، وأن القضية قد تُحفظ على الرف. ولكن التحدّي الأكبر الذي يواجهه يأتي من المعارضين المحلّيين، بمن فيهم السياسيون الذين يُحاولون تغيير نظام الإنتخابات للسماح للبرلمان باختيار الرئيس. وذكر أشخاص مقرّبون منه أنه بينما لا يزال مستاء من دور بعض الدول الغربية في الإطاحة بوالده والكارثة التي تسبّبت فيها لعائلته، فقد أراد طي الصفحة، وأيّدت روسيا ترشيحه.

ويعتبر البعض أنّه يتمتّع بفرصة جيّدة في الإنتخابات، بصرف النظر عن الحنين إلى الماضي، إذ يُمكنه الاعتماد على الدعم من جنوب ووسط ليبيا. وأقام سيف الإسلام علاقات مع مسؤولين غربيين، منهم لورد ماندلسون والمموّل نات روتشيلد والزعيم النمسوي اليميني يورغ هايدر. كما استضافه الأمير أندرو في قصر باكنغهام. واعتُقل سيف الإسلام على يد الثوّار العام 2011، ثمّ حُكِمَ عليه بالإعدام العام 2015، لكن أُطلق سراحه بعد ذلك بعامَيْن وبقيَ مختبئاً في مدينة الزنتان.


MISS 3