مناعة القطيع العالميّة "بعيدة المنال"

سكان سيدني ممنوعون من مغادرتها

02 : 00

تظاهرة في وسط لندن للمطالبة بالحق في السفر الآمن (أ ف ب)

بسبب رصد بؤرة لمتحوّر "دلتا" الذي يُثير المخاوف حول العالم، أعلنت السلطات الأسترالية أن غالبية سكان سيدني ممنوعون من مغادرة أكبر مدينة في البلاد اعتباراً من الأمس، خشية انتقال "دلتا" إلى مناطق أخرى، إذ سُجلت أكثر من 30 إصابة بالمتحوّر منذ رصد هذه البؤرة الوبائية الأسبوع الماضي في منطقة بونداي بيتش في سيدني. وأكدت رئيسة وزراء مقاطعة نيو ساوث ويلز غلاديس بيريجيكليان دخول قرار حظر مغادرة سيدني حيّز التنفيذ اعتباراً من الأربعاء، إلّا للضرورة القصوى، فيما حُدّد عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمّع من جديد. ولفتت إلى أن "نسبة كبيرة جدّاً" من سكان سيدني البالغ عددهم 5 ملايين، سيخضعون لحظر التنقل الذي يشمل 7 مناطق.

وأبقت السلطات على فتح المطاعم والحانات، لكنّها حظرت الغناء والرقص. ويُسمح بإقامة الفعاليات الكبيرة، فيما حُدّد عدد الجمهور بنسبة 50 في المئة من سعة الملاعب، في وقت أعلن فيه المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها أن المتحوّر "دلتا" سيُشكل 90 في المئة من إصابات كوفيد الجديدة في الاتحاد الأوروبي بنهاية آب.

وفي هذا الصدد، قال المركز في مذكّرة أنه في حين أن متحوّر "ألفا" المكتشف في المملكة المتحدة لا يزال السائد في المنطقة حالياً، من المتوقع أن المتحوّر "دلتا" الذي تمّ اكتشافه في الهند سيُمثل 70 في المئة من الإصابات الجديدة في الاتحاد الأوروبي بحلول مطلع آب و90 في المئة في نهاية ذاك الشهر.

وبينما لا بدّ من تطعيم حوالى 70 في المئة من سكان العالم البالغ عددهم 7.9 مليارات شخص، لم يأخذ اللقاح سوى 10.04 في المئة منهم حتّى حزيران 2021، وغالبيّتهم من دول غنية، بحسب ما نقل موقع "ساينس ألرت" عن خبراء الصحة العامة.

ونقل الموقع عن دراسة علمية رصدت مجموعة بيانات حول توزيع اللقاح، جُمعت بواسطة مقياس السرعة التابع لمركز الابتكار الصحي العالمي في جامعة "ديوك" الأميركية، إشارتها إلى أن الوصول إلى مناعة القطيع العالمية بات "بعيد المنال".

وفي الغضون، كشفت منظمة الصحة العالمية سلسلة مشكلات في تعقب الكميات المنتجة وفي خطوط التعبئة وضمان التعقيم ووجود مخاطر تلوث، في مرفق لإنتاج لقاحات "سبوتنيك في"، لكن موسكو شدّدت على أنه قد جرى حلّها.

وفي الشرق الأوسط، سمحت السعودية بإمكانية أخذ الجرعتَيْن الأولى والثانية من لقاحَيْن مختلفَيْن، بعد أن أثبتت الدراسات إمكانية إعطاء جرعتَيْن من لقاحَيْن مختلفَيْن بشكل آمن وفعّال في التصدّي للفيروس التاجي.


MISS 3