أدهم منصور

لقاء التفكير والصلاة في الفاتيكان: حلول للمحافظة على الكيان والوجود الحرّ

30 حزيران 2021

02 : 00

تمثال القديس مارون في الفاتيكان

كما انه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، كذلك ليس بلقاء التفكير والصلاة من اجل لبنان الذي دعا إليه البابا فرنسيس في الأول من تموز، يمكن فعلياً إنقاذ لبنان الكيان الذي اختاره مسيحيوه وموارنته خصوصاً وطناً سرمدياً يحيون فيه ويحيا فيهم؛ سيداً حراً تعددياً حضارياً زاهراً وزاهياً بألوان نسيجه الوطني الفريد من نوعه.

بالإمكان ربط هذه الدعوة بمبادرة سيد بكركي لاعتماد سياسة الحياد (الإيجابي) وإقرار النظام الفيدرالي(الاتحادي)، على ان يسبق هذا تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان لاسيما بند نزع سلاح المليشيات اللبنانية (؟) وغير اللبنانية (...).

ويعلق البطريرك الماروني آمالا كبيرة على نتائج المؤتمر الدولي الخاص بلبنان الذي ينتظر منه رسم خريطة طريق لمستقبل لبنان ودوره في المنطقة. هذه التحركات والفعاليات المنوه عنها أعلاه لن تكون كافية أو حتى مجدية إن لم تقترن بالسعي الجدي والمخلص من مكونات المجتمع المسيحي وممثليه كافة لتمكين عناصر القوة لدى هذا المجتمع وايجاد وسائل عمل مشتركة خدمة لأهدافه الاستراتيجية، ومن أهمها وقف نزيف هجرة المسيحيين لا سيما الشباب منهم. وإحدى هذه الوسائل تتمثل في تأسيس صندوق تعاضد مسيحي يتولى إنشاء أو تمويل مشاريع انتاجية صغيرة ومتوسطة الحجم، تساعد على تأمين فرص عمل للشباب المسيحي خصوصاً في الأطراف والمناطق خارج بيروت الكبرى. كما يرعى "الصندوق" برنامج شفاف وعادل لدعم الأسر المسيحية الأكثر حاجة للمتطلبات الاساسية من غذاء وسكن واستشفاء وتعليم (...).

تتولى السلطات الكنسية المختصة الإشراف على عمل صندوق التعاضد المسيحي بمساعدة اختصاصيين في مختلف المجالات من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة والالتزام. ويجري تمويله من كبار المتمولين ورجال الأعمال والمصرفيين في لبنان ودول الانتشار، اضافة الى الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين وكبار موظفي الدولة والقضاة ورؤساء وأعضاء مجالس ادارات المؤسسات والشركات العامة والخاصة (...). وبدورها على الكنيسة وضع كل امكاناتها المادية والمعنوية بتصرف هذا المشروع.

MISS 3