كييف تستدعي سفير الفاتيكان... وزيلينسكي: أوقفْنا التقدّم الروسي

علم السويد مرفوعاً في مقرّ "الناتو"... ستولتنبرغ: هزيمة لبوتين!

02 : 00

خلال مراسم رفع العلم السويدي أمام مقرّ «الناتو» في بروكسل أمس (أ ف ب)

تحت أمطار غزيرة وبحضور ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، رفع ضابطان من الجيش السويدي العلم الأصفر والأزرق بين علمَي إسبانيا وتركيا في مقرّ حلف «الناتو» في بروكسل أمس، بعدما أصبحت الدولة الاسكندينافية العضو الـ32 في الحلف عقب عملية طويلة اعتبر الأمين العام لـ»الناتو» ينس ستولتنبرغ أن نتيجتها دليل على هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واعتبر ستولتنبرغ أن «الناتو» أصبح «أكبر وأقوى» بعد انضمام السويد، مشيراً إلى أن هذا الانضمام «يعكس مرّة جديدة أن باب «الناتو» مفتوح ولكلّ دولة الحقّ في اختيار طريقها الخاص». وأكد أنه «حين شنّ الرئيس بوتين غزوه لأوكرانيا، كان يُريد إضعاف الناتو ومزيداً من السيطرة على جيرانه وتدمير أوكرانيا كدولة سيادية، لكنّه فشل»، لافتاً إلى أن أوكرانيا «أقرب من أي وقت مضى من الانضمام إلى الناتو».

وفي تقرير لافت لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري»، تبيّن أن واردات الأسلحة إلى أوروبا تضاعفت تقريباً في السنوات الـ5 الماضية بسبب الحرب في أوكرانيا، في حين انخفضت الصادرات الروسية إلى النصف. كما أصبحت أوكرانيا رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم وحلّت فرنسا محلّ روسيا بصفتها ثاني أكبر مصدّر في العالم بعد الولايات المتحدة.

توازياً، كشف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أبلغه في اجتماع بينهما في دارة ترامب في فلوريدا أنه «لن يُعطي أي فلس» لتمويل الحرب في أوكرانيا، في موقف لم يشأ فريق ترامب التعليق عليه، مشيراً إلى أن «هذا هو السبب الذي سيضع حدّاً للحرب».

ميدانيّاً، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جنوده أوقفوا تقدّم القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، مؤكداً أن الوضع على الجبهة حاليّاً «أفضل بكثير» مقارنة بالأشهر الـ3 الماضية. ولفت إلى أن كييف بدأت ببناء «أكثر من 1000 كيلومتر» من التحصينات الدفاعية على جبهة القتال، مشيراً إلى إنجاز بناء «3 خطوط دفاعية» في شرق البلاد وجنوبها وشمالها.

في الأثناء، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 15 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من أصل 25 أطلقتها روسيا من اتجاه البحر الأسود على منطقة أوديسا الجنوبية ليل الأحد - الإثنين، ما أدّى إلى تعرّض منشأة للبنية التحتية لأضرار. بالتوازي، رفض الكرملين تأكيد نبأ أوردته وسائل إعلام روسية عن إقالة قائد الأسطول الروسي نيكولاي إيفمينوف وتعيين قائد أسطول الشمال ألكسندر مويسيف مكانه، مشيراً إلى أن بعض المراسيم «سرّية» ولا يُمكن التعليق عليها.

وبعدما دعا البابا فرنسيس كييف السبت إلى «رفع الراية البيضاء والتفاوض» مع موسكو، استدعت أوكرانيا سفير الفاتيكان لديها فيسفالداس كولبوكاس للاحتجاج على هذه التصريحات وإبداء «خيبة أمل» أوكرانيا من «كلمات الحبر الأعظم». واتهمت الخارجية الأوكرانية البابا بـ»شرعنة قانون الأقوى» وتشجيع هذا الطرف على «مواصلة تجاهل القانون الدولي». وفيما انتقدت الحكومة الألمانية بشدّة تصريحات البابا، شدّد ستولتنبرغ بدوره على أن «الاستسلام لا يؤدّي إلى السلام»، مؤكداً ضرورة «مواصلة تعزيز قوّة أوكرانيا».

في المقابل، رأى المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عندما سُئل عن موقف البابا أن تصريحات مشابهة أطلقتها موسكو وغيرها «تعرّضت لرفض شديد للغاية في الآونة الأخيرة»، لافتاً إلى أن الوضع في ساحة المعركة يظهر أن آمال الغرب في إلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا كانت خاطئة.

في الغضون، اتهم جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي الولايات المتحدة بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الروسية المقرّرة خلال نهاية الأسبوع الحالي، مشيراً إلى أن واشنطن لديها مخطّط لشنّ هجوم سيبراني على نظام التصويت الإلكتروني من أجل «خفض نسبة المشاركة».

وفي سياق متصل، تتعرّض مؤسّسات حكومية فرنسية عدّة لهجمات إلكترونية منذ الأحد، بحسب وكالة «فرانس برس»، فيما أعلن قراصنة عديدون، خصوصاً مؤيّدين للروس، مسؤوليّتهم. وأكد مكتب رئيس الوزراء، الذي شكّل «خلية أزمة لاتخاذ التدابير المضادة»، أن الهجمات «أساليبها التقنية كلاسيكية، لكن وتيرتها غير مسبوقة».

من جهة أخرى، تعتزم مولدوفا استدعاء السفير الروسي اليوم لإبلاغه «عدم موافقتها على قرار فتح مراكز اقتراع» في منطقة ترانسنيستريا الإنفصالية خلال الانتخابات الرئاسية الروسية. وتسمح مولدوفا بتنظيم الانتخابات الروسية حصراً داخل سفارة روسيا في كيشيناو.

MISS 3