البابا فرنسيس يستقبل الرئيس الارجنتيني للمرة الأولى في الفاتيكان

13 : 36

استقبل البابا فرنسيس، الاثنين، للمرة الأولى في الفاتيكان الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، وكلاهما من بوينوس ايريس، في لقاء يهدف الى تسوية العلاقات بينهما فيما تشهد الارجنتين وضعا اقتصادياً متفجراً.


يقوم هذا الخبير الاقتصادي الليبرالي البالغ من العمر 53 عاماً الذي يعتزم جعل الارجنتين مجدداً "قوة عالمية" بفضل تحرير الاقتصاد والخصخصة، بزيارته الرسمية الأولى الى روما بعد شهرين على توليه منصبه.


وصل الاثنين برفقة شقيقته والأمين العام للرئاسة ووزيرين، عند الساعة 9,00 (8,00 ت غ) الى قصر الفاتيكان حيث استقبل بكل مراسم الشرف المخصصة لرؤساء الدول.


وسيبحث الرجلان اللذان لهما آراء متباينة كليا حول كيفية القضاء على الفقر السائد في الأرجنتين، في زيارة محتملة يقوم بها البابا الى الارجنتين التي لم يزرها خورخي بيرغوليو منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية في 2013.


وكان ميلي المعتاد على التصريحات الاستفزازية، وصف خلال حملته الانتخابية البابا بأنه "أبله يروّج للشيوعية" قبل ان يغير بشكل جذري لهجته ويقدم له "اعتذارات" مؤكدا أنه "يحترمه".


الأحد، ظهر الرجلان مبتسمين في قداس احتفل به في كاتدرائية القديس بطرس لتطويب أول قديسة من الأرجنتين، الراهبة والمبشرة ماريا أنطونيا دي سان خوسيه التي عاشت في القرن الثامن عشر، والمعروفة باسم "الأم أنتولا".


عانق ميلي مواطنه البالغ من العمر 87 عاماً والذي يتنقل على كرسي متحرك.


وعلى جري العادة، سيقدم الرئيس الارجنتيني للبابا هدايا عدة من بينها البسكويت الأرجنتيني التقليدي بمربى الليمون والحليب، الذي يحبه الحبر الأعظم كثيراً كما أعلن المتحدث باسم الحكومة.


سيجتمع أيضاً مع كبار المسؤولين في الفاتيكان على أن يلتقي لاحقاً الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الحكومة جورجيا ميلوني.


يأتي الاجتماع بين الرجلين في خضم أوضاع سياسية شديدة الضبابية في الأرجنتين حيث أصدر ميلي مرسوماً رئاسياً أحدث خضة كبرى في الاقتصاد الأرجنتيني.


وتتباين بشكل جذري آراء ميلي والبابا فرنسيس حول كيفية التصدي للفقر الذي يطاول 40% من سكان الأرجنتين حيث تتجاوز نسبة التضخّم 200%.


وانتقد البابا فرنسيس منذ تسلّم منصبه انعدام المساواة من جراء اعتماد نظام السوق الحرة، داعيا إلى حماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.

MISS 3