بخار السجائر الإلكترونية يُضِرّ برئتيك!

12 : 40

Pretty young asian girl vape popular ecig gadget,vaping device.Happy brunette vaper girl with e-cig.Portrait of smoker female model with electronic cigarette vaporizer.Ejuice vaping with fruit flavor liquid

تُسلّط دراسة جديدة الضوء على السبب الكامن وراء أضرار السجائر الإلكترونية، حتى لو كان بخارها يخلو من النيكوتين!

أجريت هذه الدراسة في كلية "بايلور" للطب في هيوستن، واكتشفت أن التعرض المزمن لبخار السجائر الإلكترونية قد ينعكس سلباً على عمل الرئة الطبيعي. حتى أنه يؤثر أحياناً على استجابة الجسم للالتهابات ويضعف قدرة الخلايا المناعية في الرئتين على مكافحة الفيروسات. نُشرت النتائج في "مجلة التحقيق العيادي".

وذكرت دراسات سابقة أن المواد الكيماوية في السجائر الإلكترونية تضرّ بصحة المدخنين. لكن كشفت أبحاث أخرى أن هذه المنتجات تبقى أكثر أماناً من سجائر التبغ العادية.

توضح المشرفة على الدراسة، فرح خيرادماند، اختصاصية في أمراض الرئة وأستاذة طب في كلية "بايلور": "أمام هذه الآراء المتناقضة حول سلامة السجائر الإلكترونية، قرر أحد طلابي، وهو ماثيو ماديسون، استكشاف آثار التعرض المزمن لبخار السجائر الإلكترونية والتبغ التقليدي على وظيفة الرئة لدى نماذج من الفئران. راقبنا أيضاً أثر البخار أو الدخان على وظيفة خلايا مناعية اسمها البلاعم داخل الرئة. تُعتبر هذه الخلايا أول خط دفاعي ضد أي عدوى فيروسية كتلك التي يُسببها فيروس الإنفلونزا".

البخار والنيكوتين وصحة الرئةشملت الدراسة أربع مجموعات من الفئران. عرّض الباحثون المجموعة الأولى لبخار سجائر إلكترونية يحتوي على نيكوتين ومذيبات أخرى، مثل البروبيلين غليكول والغليسيرين النباتي. ثم عرّضوا المجموعة الثانية للمذيبات نفسها لكن من دون نيكوتين، والمجموعة الثالثة لدخان التبغ، والمجموعة الرابعة لهواء نظيف.لمضاهاة المدة التي يتنشق خلالها الفرد هذه العناصر، تعرّضت لها الفئران طوال أربعة أشهر، أي ما يساوي الكمية التي يدخنها الشخص من عمر المراهقة حتى العقد الخامس من حياته.

لم يتوصل الباحثون إلى نتائج مفاجئة بعد مراقبة الفئران التي تعرّضت لدخان السجائر، فقد أصيبت بضرر حاد والتهاب في الرئة، بما يشبه أعراض انتفاخ الرئة. هذا ما يحصل حين يدخن البشر التبغ لفترة طويلة. لكن تفاجأ الباحثون حين رصدوا أضراراً رئوية لدى الفئران التي تعرضت للمذيبات الخالية من النيكوتين.

لم يكن هذا الضرر مشابهاً لأضرار التبغ، لكن تبقى هذه النتيجة بارزة. ورغم غياب أمراض مثل انتفاخ الرئة، اكتشف الباحثون تراكماً غير طبيعي للدهون في الرئتين.

لم ينجم تراكم الدهون عن المذيبات بحد ذاتها أو أي زيوت موجودة في السوائل، بل حصل تحوّل غير طبيعي في طبقة السوائل الواقية في الرئتين. لاحظ الباحثون تراكماً فائضاً من الدهون في البلاعم الساكنة، أي الخلايا التي ترصد الكائنات الضارة وتقضي عليها.

يمنع ذلك التراكم البلاعم من التجاوب بطريقة طبيعية مع الالتهابات. نتيجةً لذلك، تزيد الآثار السلبية للمرض لدى البشر مقارنةً بما يحصل إذا بقيت البلاعم سليمة.

تضيف خيرادماند: "باختصار، تكشف نتائج تجربتنا أن تنشّق بخار السجائر الإلكترونية يعطّل عمل الرئة الطبيعي لدى الفئران، بغض النظر عن وجود النيكوتين أو غيابه، ويُضعِف قدرة الخلايا المناعية على مكافحة الالتهابات، ما يزيد احتمال الإصابة بأمراض مثل الإنفلونزا. ثمة نقاط مشتركة بين بحثنا وتقارير سابقة وصفت وجود بلاعم مليئة بالدهون في السائل الرئوي لدى مصابين بالتهاب رئوي مرتبط بالسجائر الإلكترونية".

برأي الباحثين، يُفترض أن تُمهّد هذه النتائج لاستكشاف طريقة تأثير بخار السجائر الإلكترونية على الصحة، حتى لو كان المنتج يخلو من النيكوتين.


MISS 3