العراق يستعيد قطعاً أثرية من الولايات المتحدة

02 : 00

يستردّ العراق 17 ألف لوح طيني مسماري أثري من الولايات المتحدة، في أكبر مجموعة أثرية تستردها البلاد من بين الكثير من القطع الثمينة العائدة لحضارات ما بين النهرين والتي سلبت خلال سنوات من الحروب والأزمات. وأعلن وزير الثقافة العراقي حسن ناظم ان "تلك القطع ستعود إلى الأراضي العراقية بعد ظهر اليوم على الطائرة نفسها التي تقلّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من واشنطن إلى بغداد، بعد زيارة رسمية التقى فيها الرئيس الأميركي جو بايدن"، موضحاً انّ "غالبية القطع المستردة من الولايات المتحدة تأتي من جامعة كورنيل الأميركية التي تملك أرشيفاً واسعاً لألواح مسمارية قديمة".

وأسهمت هذه الألواح في مساعدة الباحثين بالجامعة على فهم الحياة اليومية لسكان تلك الحضارات القديمة. كما توثّق غالبيتها تبادلات تجارية جرت خلال فترة الحضارة السومرية، إحدى أقدم حضارات بلاد ما بين النهرين، عمرها نحو 4500 عام.

وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت أنها ستعيد للعراق لوحاً مسمارياً أثرياً عمره 3500 عام يوثّق جزءاً من "ملحمة غلغامش"، بعدما تبيّن لها أنّه مُلكية ثقافية مسروقة أُدخلت إلى سوق الفن الأميركية بطريقة احتيالية.

وتعرضت المواقع الأثرية في عموم العراق إلى تدمير وسرقة وإهمال كبير، خلال الحروب التي مرت بالبلاد خلال السنوات الماضية، خصوصاً في المرحلة التي أعقبت غزو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين في العام 2003. وسرقت من متحف بغداد وحده نحو 15 ألف قطعة أثرية، و32 ألف قطعة من 12 ألف موقع أثري.

MISS 3