تتعدد مناسبات الأكل في الهواء الطلق خلال الصيف، فتكثر النزهات وحفلات الشواء وتحضير الوجبات على الشاطئ. لكن يسهل أن يغفل الكثيرون عن الأمراض التي يمكن التعرض لها بسبب الطعام الملوّث تزامناً مع اشتداد الحرّ.
تتكاثر الجراثيم في الطقس الحار وتتكرر مناسبات الطبخ في الخارج خلال الصيف، أي بعيداً عن المغسلة والبراد وميزان حرارة المطبخ. كيف يمكن تجنّب التجارب السيئة التي يسببها التسمم الغذائي؟
حافظي على نظافة المأكولات
يمكن تجنّب الأمراض التي تحملها المأكولات بكل سهولة عبر غسل اليدين بشكلٍ متكرر وتنظيف الأسطح والأغذية. تعليقاً على الموضوع، تقول شيلي فايست، المديرة التنفيذية للشراكة الخاصة بالتوعية حول سلامة الأغذية: "في بعض الحالات، يعرف الناس المبادئ الأساسية لكنهم لا يطبقونها دوماً مع أنها تستحق العناء طوال الوقت".
اغسلي يديك دوماً بالماء والصابون طوال 20 ثانية على الأقل قبل الإمساك بالطعام وبعده. وإذا كنتِ موجودة في الخارج وبعيدة عن المغسلة، استعملي معقم اليدين كخيار بديل. يمكنك أن تغسلي الفاكهة والخضروات عبر سكب المياه فوقها بكل بساطة. لكن يصعب القيام بذلك من دون مصدر للمياه الجارية. يمكنك أن تتأكدي من نظافة الأغذية عبر غسلها قبل توضيبها في سلة النزهة، حتى لو كان موقع التخييم المقصود يفتقر إلى مياه عذبة.
افصلي الأغذية النيئة
خلال موسم الشواء، قد يجد الناس صعوبة في تجنّب مشكلة التلوث المتبادل نظراً إلى غياب الأسطح والأطباق النظيفة بشكل عام. توضح فايست: "بعد وضع اللحوم النيئة على المشواة، لا يمكن إعادتها إلى الطبق الذي جلبناها فيه". أحضري إذاً طبقاً إضافياً أو اغسلي الأواني أو الأطباق أو الأسطح التي لمست اللحوم النيئة أو ثمار البحر بالمياه الساخنة والصابون قبل إعادة استعمالها.
قد يحصل التلوث المتبادل أثناء السفر أو التنقل إذا لم تكن اللحوم النيئة أو ثمار البحر أو الدواجن مغلّفة بالشكل المناسب. احرصي إذاً على تغليف المأكولات بحذر وضعيها في حقيبة مبرّدة منفصلة (أو في أسفل الحقيبة المبرّدة التي تشمل جميع المأكولات) لمنع أي سوائل نيئة من التسرب وتلويث الأغذية الأخرى.
أطبخي الطعام جيداًلا تتكلي على لون اللحوم أو ثمار البحر لتقييم درجة طبخها. يركّز المستهلكون بشكل عام على المؤشرات البصرية الواضحة. لكن لتقييم جودة الأغذية وسلامتها، يستطيع ميزان الحرارة أن يثبت أن الطعام آمن وغير مطبوخ بدرجة مفرطة.
حافظي على برودة المأكولات
الباردةقد تبدو سلال النزهات التقليدية جميلة، لكنها لا تبقي المأكولات على حرارة آمنة لوقتٍ طويل. ونظراً إلى ضرورة التخلص من أي طعام يبقى من دون تبريد لأكثر من ساعتين خلال الصيف (أو ساعة واحدة إذا تجاوزت حرارة الطقس عتبة 32 درجة مئوية)، اختاري مبرّداً عازلاً للحرارة ومليئاً بالثلج.
قد لا تكون حقيبة التبريد بديلاً مثالياً عن البراد في أي ظرف من الظروف لأن البراد المنزلي يبقى على حرارة 5 درجات مئوية كحد أقصى، لكن يمكن إبطاء تكاثر الجراثيم الضارة عبر أربع خطوات بسيطة:
• أبقي حقيبة التبريد بعيدة عن أشعة الشمس المباشرة واستعملي حقائب منفصلة للمأكولات والمشروبات للحفاظ على برودتها. في أيام الصيف الحارة، يُفترض أن يُكثِر الناس من شرب المياه، ما يعني فتح حقيبة التبريد وتعريض محتواها للحر بشكلٍ متكرر.
• ضعي أوعية السلطات الصيفية في أوعية أكبر حجماً من الثلج لتوجيه البرودة وعزل الطعام.
• تميل حقائب التبريد الممتلئة إلى الحفاظ على برودتها لوقتٍ أطول. إذا بقيت أي مساحة فارغة فيها، املئيها بمكعبات الثلج.
• عند السفر بالسيارة، لا تضعي حقيبة التبريد في الصندوق لأن منطقة الركاب تكون أكثر برودة بشكل عام.
