رولا حمادة: "رسالة الى آن فرانك" تحيّة الى الشعب الفلسطيني

لماذا تختارين أن يكون اسمك هو الأخير في الجنريك؟أعتبر أنني وصلتُ الى مرحلة حقّقتُ فيها إنجازات معيّنة لا تتطلّبُ أن يكون اسمي في أوّل الجنريك. كما أردتُ أن أفسح في المجال للممثلين الجدد والشباب كي يحقّقوا نجاحاتهم لتُستهلّ شارات المسلسل بأسمائهم.

هل يزعجك أن يُقارن نجاحك في المسلســــــلات الأخيرة بنجاحك في "نساء في العاصفة"؟

على العكس تماماً، "نساء في العاصفة" عرّف الجمهور عليّ رغم الفرصة التي كان الممثل ابراهيم مرعشلـي (رحمه الله) ســبق أن قدّمها لي. انطـلاقتي وتاريخـــي الفنيّ يعودان الى هذا المسلسل، إذ مذّاك الوقت بُنيَت الثقة بيني وبيــن الجمهور وتعمّقـــت دراســـــــــتي بخطواتـــــــي التمثيليّــة كي أقدّم الأفضل للمشاهدين.

لمـاذا عـــدتِ الى لبنــــــان بعــــد أن هاجــــــــــــرتِ الى كندا؟

أحبّ كثيراً هذا البلد رغم بشاعة بعض الأشخاص فيه، فأنا وفيّة لجذوري وتراثي.

أخبرينا عن أبعاد دورك في "بردانة أنا" وما الذي تريدين إيصاله؟

الكاتب هو من يوصل الأفكار والرسائل وأنا كممثلة أتبنّى هذا الرأي وأوصله من خلال أدائي التمثيلي. سميرة في "بردانة أنا" أم ممزّقة بين ابنتها المقتولة وأولادها الّذين على قيد الحياة. أحببتُ صمتها كثيراً ولفتتني قدرتها على التحمّل من دون أن تُشعِر أحداً بذلك.

هل تتّبعين نفس التصرّف لو كنتِ مكان سميرة، لا قدّر الله؟

أنا في الحياة العادية عكس سميرة تماماً، أعبّر وأصرخ وأنفعل.

ما هي مميّزات دورك في مسرحيــــــة "رسالـــــــة الى آن فرانك"؟

هذه المسرحية هي تحيّة الى فلسطين ولشعبها الصامد. نصّ سميّة الشمالي ذكيّ وإخراج عوض عوض يضع النقاط على الحروف، أما الدراماتورج شادي كنج فأتقن موقعه في العمل المسرحي. أجسّد شخصيّة امرأة اسمها "حنان" تعيد بناء بيتها المتهدّم في القدس. خلال عمليّة البناء تقصدها فتاة في ربيعها السادس عشر جائعة ومشرّدة، لكن الحدث المبدّل هو اكتشاف الفتاة رسالة كتبتها ابنة حنان ووجّهتها الى آن فرانك. وبما أنّ المشرّدة اسمها آن اعتبرت أنّ الرسالة موجّهة لها، وهنا يبدأ "صراع الثقافات" الذي يلتمسه الحضور في المسرح.

تطغى الكوميديا السوداء على نواح عدّة في النص، بهدف إيصال عبرة معيّنة للحضور.

يشار الى أنّه باقي ستة عروض لمسرحية "رسالة الى آن فرانك": الليلة وغداً وفي 3، 4 ، 5 و6 تشرين الأول عند الثامنة والنصف مساءً على مسرح "مونو". تُباع البطاقات في مكتبة أنطوان أو عند باب المسرح ابتداءً من السابعة مساءً.ما هو جديدك؟

أنا في صدد قراءة بعض النصوص لكنّني تأخرت عنها لانشغالي بالمسرحيّة.

قيل أنك ستشاركين في المسلسل الرمضاني المقبل مع أسرة "خمسة ونص" هل هذا الموضوع صحيح؟

كلا، ليس صحيحاً، أتمنى أن يتمّ التواصل معي بالنسبة لهذا الموضوع.

هل الدراما المشتركة عرّفت الممثل اللبناني على السوق العربي؟

أكيد، إذ لا يجب نكران حق الناس علينا. كما أنّنا بقينا لسنوات عدّة نكابد ونجاهد من دون تحقيق ما نحن عليه اليوم وذلك بفضل المسلسلات المشتركة. هذا الموضوع يساهم بإرجاع الثقة الى الإنتاج اللبناني بعد أن بدّدناها بطيشنا وأغلاطنا، خصوصاً أنّنا المخطئون تجاه الدراما المحليّة.

"- ليش الدني مش عادلة؟ - تنضـــلّ نحلـــــم بالجنّــــة". هـــذا حــــوار حصـــل بينـــك وبين الممثــل غســان صليبــا في مسلسل "وأشرقــــــــــت الشمس"، هل الحياة عادلة معك؟

"الدني عادلة" معي ومع غيري، لكننا كبشر ننظرها من منظار اللاعدالة. ربّ الكون عادل لكننا في بعض الأحيان لا نفهم الأحداث أو حتى الظروف فنعتبر أننا نعيش في دوّامة اللاعدالة. علينا تغيير وجهة نظرنا وطريقة تفكيرنا لرؤية الحياة من زاوية مختلفة.

• رولا حمادة