MEPI تختتم مشروعها في الـAUB: عمليّات السلام تنجح بمشاركة النساء

02 : 00

استضافت الجامعة الاميركية في حرمها في بيروت، حفلة اختتام العام الاول لمشروع مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية (MEPI) الذي سلّط الضوء على دراسة الجندر على ضوء الطاقات الشبابية وتعزيز مشاريعها المستقبلية. وحاز 320 طالبة وطالباً من المتفوقين منحاً دراسية كاملة بمبلغ يفوق 5 ملايين دولار اميركي.

استُهِلَّ الإحتفال بكلمة لعميدة كلية الآداب والعلوم الدكتورة ناديا الشيخ سلّطت فيها الضوء على "أهمية هذا الحدث"، معتبرة "ان اللبنانيين كانوا منذ تشرين الاول 2019 شهوداً على سلسلة غير مسبوقة من الاحداث التي هزت بلدهم، حيث شهد احتجاجات عامة طالبت بإصلاح سياسي ترافق مع تفاقم لوضع اقتصادي صعب وانتشار جائحة كورونا التي فرضت وقعها على البلاد والعباد وانفجار مرفأ بيروت الذي نتجت عنه خسائر بشرية ومادية هائلة، فضلاً عن أزمات مالية وتضخم. فكان هذا الدعم السخي الذي قدمته وزارة الخارجية الاميركية الى الجامعة الأميركية في بيروت بمثابة خشبة خلاص للعديد من الطالبات والطلاب المتميزين والمستحقين الذين شكلوا الدفعة الأولى من البرنامج".

من جهته، أشاد كبير المستشارين ومدير العمليات في مكتب سكرتير قضايا النساء العالمية جويل مايبيري، بـ"الجهود الحثيثة التي بذلتها الجامعة الأميركية في بيروت لتعميم دراسات الجندر على المستوى المؤسساتي"، مثنياً على "أهداف هذا البرنامج الذي يعد الاجيال القادمة للدفاع عن مستقبل آمن وشامل للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم"، معرباً عن خشيته من مستوى "التمييز الخبيث ضد النساء والفتيات، الذي يستمر في مجتمعاتنا وغالباً ما يكون مقدمة لجميع اشكال العنف الجنسي القائم على الجندر المتعلق بالنزاع المسلح". وأشار مايبيري الى "أن النقص في تمثيل النساء في السياسة والاقتصاد يشكّل تحدّياً عالمياً هائلاً، جازماً أنّ هناك أدلّة قوية ترجح الى أنّ عمليات السلام تكون ناجحة عندما تشارك النساء بشكل هادف في صنعها بالرغم من أنّ هذه المشاركة لا تحدث غالباً".

وأدار المدير الاكاديمي للبرنامج الدكتور بليك أتوود حواراً مع طالبات وطلاب البرنامج، وناقشوا الارتباط الوثيق بين الجندر والتخصصات المختلفة، وتأثير البرنامج على نظرتهم الخاصة لمفهوم الجندر في حياتهم الخاصة وداخل عائلاتهم ومجتمعاتهم.

واختتمت مديرة البرنامج لينا أبو حبيب، الندوة بملاحظات أشارت فيها الى قدرة البرنامج على تغيير المفاهيم المسبقة، وقالت: "أعتقد ان احدى أكثر اللحظات التحولية في البرنامج كانت إدراكنا أنّ الواقع الحالي التمييزي قابل للتغيير - وسوف يتغيّر".


MISS 3