لا يزال أخذ حبوب الأدوية أسهل طريقة كي يتحكم معظم الرجال الأكبر سناً بضعف الانتصاب. تعطي الأدوية مفعولها سريعاً لزيادة تدفق الدم نحو العضو الذكري والحفاظ على الانتصاب، وقد يدوم هذا الأثر لساعات عدة ومن دون آثار جانبية بارزة بشكل عام. مع ظهور عدد إضافي من النسخ المكافئة اليوم، أصبحت أدوية ضعف الانتصاب مقبولة الكلفة نسبياً.
لكن لا تعطي هذه الحبوب المفعول نفسه في جميع الحالات أو لا تكون نتائجها متماسكة. قد ينزعج الرجال أيضاً من الآثار الجانبية المحتملة، منها الصداع، والاحمرار، واضطراب المعدة، والدوار. يمكن اللجوء إلى خيارات أخرى دوماً.
يقول الدكتور مايكل أوليري، طبيب مسالك بولية، ومدير قسم صحة الرجال في مستشفى "بريغهام" للنساء التابع لجامعة "هارفارد"، ورئيس تحرير تقرير الصحة الصادر عن "هارفارد" بعنوان "ضعف الانتصاب": "تكون طرق أخرى فاعلة بقدر أدوية ضعف الانتصاب التقليدية".
في ما يلي مجموعة فاعلة ومقبولة من العلاجات البديلة وأجهزة داعمة أخرى لاستهداف المشكلة.
العلاج بالحقن
قد لا تتقبل فكرة حَقن الأدوية في العضو الذكري بإبرة، لكن توصل هذه المقاربة الدواء سريعاً إلى الوجهة المستهدفة. تكون الإبرة بطول نصف إنش تقريباً وتشبه الإبر المستعملة لحقن الأنسولين. يستطيع الطبيب أن يُعلّمك كيفية أخذ الحقنة بنفسك، علماً أنها ليست مؤلمة بأي شكل.
بشكل عام، تحتوي الحقنة على البروستاديل مع نوع أو نوعَين آخرين من الأدوية، ويسهم هذا الخليط في إرخاء النسيج العضلي الناعم في العضو الذكري ويسمح للدم بالتدفق بسهولة. غالباً ما يحصل الانتصاب بعد تلقي الحقنة بفترة تتراوح بين 5 و20 دقيقة، ثم يدوم بين 30 و60 دقيقة. تختلف نسبة الفاعلية بحسب الدواء المستعمل وجرعته. يصف الأطباء خليطاً من الأدوية في معظم الحالات لأنه أكثر فاعلية من دواء واحد.
تبقى الآثار الجانبية نادرة لكنها قد تشمل ظهور كدمات خفيفة أو ندوب. لكن تتعلق إحدى المضاعفات النادرة بمشكلة القساح، أي الانتصاب الذي يدوم لفترة طويلة جداً. يجب أن تقصد قسم الطوارئ في المستشفى لتلقي دواء مضاد إذا دام الانتصاب لأكثر من ثلاث ساعات بعد الحقنة.
نظام الإحليل العلاجي
إذا كنتَ لا تحبذ الحِقَن، يمكنك أن تُجرّب نظام الإحليل العلاجي من أجل الانتصاب.
في هذه الحالة، يكون دواء البروستاديل المستعمل في الحِقَن على شكل حبيبات مضغوطة وصغيرة يتم دسّها على عمق إنش تقريباً داخل الإحليل عبر قضيب بلاستيكي ذات استعمال واحد. يجب أن يستعمل الرجل هذا الخيار قبل العلاقة الجنسية بخمس أو عشر دقائق. يمتص النسيج المحيط هذا الدواء سريعاً، ثم تتوسع الأوعية الدموية ويزيد تدفق الدم نحو العضو الذكري. وكما يحصل مع العلاج بالحقن، يصف لك الطبيب أفضل جرعة ممكنة. من الناحية السلبية، قد يعتبر بعض الرجال طريقة الاستعمال مزعجة.
رباط العضو الذكري
إذا كانت المشكلة الأساسية تتعلق بالحفاظ على الانتصاب، قد يستفيد الرجل من رباط العضو الذكري أو حلقة ضعف الانتصاب. يعطي هذا الرباط مفعوله عبر الضغط على أوردة العضو الذكري. تتركز هذه الأجهزة حول قاعدة العضو الذكري المنتصب لمنع تسرّب الدم، وغالباً ما تكون مصنوعة من المطاط أو البلاستيك أو السيليكون. لن تحتاج إلى وصفة طبية لشراء هذا الرباط ويمكنك إيجاده في المواقع الإلكترونية. كذلك، يمكن استعمال هذا الخيار إلى جانب أدوية ضعف الانتصاب التقليدية.
مضخة التفريغ
إذا اخترتَ هذا العلاج، يجب أن تدهن العضو الذكري بمادة زلقة وتضعه في أسطوانة بلاستيكية مغلقة بإحكام ومتّصلة بمضخة محمولة باليد. يتم ضخ الهواء إلى خارج الأسطوانة لإنشاء مساحة فارغة، ما يزيد تدفق الدم نحو العضو الذكري. قد تكون المضخات يدوية أو تعمل على البطارية. يمكن إيجادها في بعض الصيدليات أو على الإنترنت.
يحصل الانتصاب خلال خمس دقائق بشكل عام. ثم يجب أن تُخرِج العضو الذكري من الأسطوانة وتضع حلقة حول قاعدته لمنع استنزاف الدم. يدوم الانتصاب حتى نزع الحلقة. لكن من الأفضل أن تستشير طبيبك قبل استعمال هذا الجهاز إذا كنت تأخذ نوعاً من مسيلات الدم أو تتلقى علاجاً لأي اضطراب في الدم. تتفوق أربطة العضو الذكري ومضخات التفريغ على الأدوية لأنها غير غازية ويمكن استعمالها عند الحاجة. مع ذلك، قد يشعر الرجل بأن الانتصاب ليس طبيعياً وقوياً بقدر ما يتمنى أو ربما يواجه مشاكل في القذف.
