في البداية تحدث حكيم عن إستعدادات نادي بيروت لموسم كرة السلة الجديد، فأكد أنها تسير على الطريق الصحيح، "خصوصاً اننا نعمل على جبهتَين: بطولة لبنان المحلية وبطولة الأندية العربية". وبالنسبة لخروج فريقه باكراً من دورة حسام الدين الحريري الدولية الأخيرة، عزا حكيم السبب الى أنه يعود لفترة التحضير التي كانت قصيرة وسريعة، بحيث لم يتمكن الفريق من إجراء تمارينه بصفوف مكتملة نظراً لإنضمام ستة من لاعبيه الى المنتخب الوطني، "وعلى رغم ذلك لم نعترض أو نجادل ولم نتدخّل في شؤون الاتحاد، كما انّ المنتخب اللبناني يجب أن يكون أولوية لدى الجميع".
وعن توقعاته لنتائج فريقه في الموسم الراهن، أجاب: "نحن نبذل ما في وسعنا ليظهر بيروت بأفضل وأجمل حلّة ممكنة، وكنا في الموسم الفائت قاب قوسَين أو أدنى من إحراز اللقب، لكن بمفهومنا وبقاموسنا فإنّ الرياضة هي "ربح وخسارة"، وبالتالي فإنّ نادينا يجب عليه أن يتعلّم من أخطاء وهفوات الموسم الفائت".
وعن رأيه بمستوى البطولة لهذا الموسم، أشار الى أنّ المنافسة ستكون كبيرة وحامية، لأنّ هناك أكثر من نادٍ طامح جدّياً للقب، كما هناك أندية دخلت على خط المنافسة بقوة، ومنها فريق هوبس على سبيل المثال لا الحصر، مشيداً بما قدّمه لاعبوه الشباب من طاقاتٍ وقدرات هائلة أهّلته للفوز على الاتحاد السكندري المصري بطل العرب في البطولة الدولية التي اختتمت في مصر منذ يومين.
وعن المعلنين والراعين لناديه هذا الموسم، أوضح حكيم أنه لمسَ إهتماماً وتقدّماً كبيرَين في عملية الدعم، وثمّة فضلٌ لعدّة أشخاص في هذا الأمر من خارج إدارة النادي، وأيضاً من داخلها، فهناك معلنون لم يلتفتوا إلينا في السابق، لكنّ هذا الموسم تبدّلت نظرتهم تجاهنا، خصوصاً شركة "طيران الإمارات" التي هي من الأسماء العالمية الكبيرة والمهمّة جداً، وقد عقدنا صفقة بارزة معها منذ أيام، ما حمّلنا ويحمّلنا مسؤولية كبيرة وجسيمة نأمل أن نكون على قدرها".
وأكد أنّ أهداف "طيران الإمارات" رياضية بحتة وهدفها التأسيس للمستقبل، "وهذه سياسة سليمة وبنّاءة تنسجم مع أهدافنا وقناعاتنا وتطلعاتنا منذ دخولنا المعترك الرياضي، فهم لا يطلبون منا أن نحقق إنجازاتٍ كبيرة وإحراز الألقاب منذ الموسم الأول، بل يراقبون باهتمام ويقيّمون الوضع، فإذا كنّا جيّدين في الموسم الحالي سيبقون معنا بالتأكيد في الموسم المقبل وما بعده أيضاً.
الحلبي الأنسب لهذه المرحلة
وعن العلاقة مع إتحاد كرة السلة، أعلن انّ الاتحاد قام بإنجازات كبيرة، وفي مقدّمها إقفال ملفّ الديون بشكل كامل، لافتاً الى أنه لا يتصوّر أحداً غير رئيس الإتحاد أكرم الحلبي كان قادراً على القيام بهذه المهمّة الصعبة، بالإضافة الى نجاح الإتحاد في تنظيم بطولات الفئات العمرية، وهي بطولاتٌ مهمّة للأندية، معتبراً أنّ الحلبي هو الرجل المناسب لهذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ فيها اللعبة، مؤكداً انه سيدعمه في الانتخابات المقبلة للإتحاد.
وهل هذا يعني أنه لن يترشّح الى رئاسة إتحاد السلة، أجاب حكيم: "من يريد أن يخدم اللعبة يستطيع خدمتها في أيّ موقع كان، أنا سأستمرّ في خدمة كرة السلة، ولن أبخل بأيّ شيء من أجل مصلحتها وإعلاء شأنها، ولكن بالتأكيد لن أترشّح لرئاسة الإتحاد ولا الى أيّ منصب إتحاديّ آخر، تكفيني أعمالي وإرتباطاتي هنا وفي الخارج، وأنا أريد أن أتفرّغ لها".
الرياضي الأقرب الينا
وعن العلاقة مع باقي الأندية، قال إنها جيّدة مع الجميع، لكن بالطبع هناك أندية أقرب الى نادي بيروت من غيرها، "وقد برهنّا عن ذلك من خلال الموافقة على طلب النادي الرياضي بيروت بضمّ لاعبنا جيرارد حديديان الى صفوفه للمشاركة ببطولة الأندية الآسيوية المُقامة في تايلند".
وشدّد على أنّ لعبة كرة السلة تتطلب تضافر جهود الجميع، أيّ الاتحاد والأندية واللاعبين والحكّام، لكي تستمرّ في ظلّ هذا الوضع الإقتصادي الصعب، مشدداً على أنّ بعض الرواتب التي يتقاضاها عددٌ من اللاعبين في لبنان ضخمة للغاية وهي ليست واقعية وغير منطقية، ودعا الى ان يكون هناك تعاونٌ وتنسيقٌ دائمان وصادقان بين الأندية كافة، مشيراً الى أنّ ضرورة وضع سقف محدّد وثابت للرواتب لا يمكن لأيّ نادٍ تخطيه، كما يحصل مثلاً في الدوري الأميركي للمحترفين.
مجمّع رياضي قريباً
وحول بناء ملعب خاص للنادي، قال حكيم وضعنا نصب أعيننا خطة مستقبلية واضحة المعالم ترتكز على بناء مستقبل مشرق وواعد للجيل الجديد، وتتمثل بانشاء مجمّع رياضي خاص للاكاديميات سيكون مقرّه خارج العاصمة على ارض مساحتها تتسّع لعدة ملاعب موزّعة على ألعاب رياضية عدة أبرزها كرة السلة وغيرها، ولا سيما إنّ رخصة النادي تشمل الى جانب كرة السلة ألعاب الكرة الطائرة والكيك بوكسينغ والبادمنتون (الريشة الطائرة)، مشيراً الى ان نادي بيروت يتقدم، لكن بطريقة مدروسة ومتأنية.
