هاريس تُكثّف الضغط على بكين من فيتنام

02 : 00

تسعى نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي أجرت زيارة إلى فيتنام بالأمس، إلى تعزيز تحالفات بلاد "العم سام" في مواجهة "التنين الصيني" وزيادة الضغوط على بكين لدفعها إلى التراجع عن مطالباتها التعسفية بالسيادة على مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وقالت هاريس لدى لقائها الرئيس الفيتنامي نغوين شوان فوك: "علينا أن نجد سُبلاً للضغط وزيادة الضغوط على بكين، لكي تُعيد النظر في مطالباتها البحرية التعسفية والمفرطة"، بالسيادة في هذه المنطقة الإستراتيجية.

وحذّرت من أن "البحرية الأميركية ستُبقي على حضورها القوي في بحر الصين الجنوبي"، معلنةً أن بلادها عازمة على "مساعدة فيتنام في تطوير قدراتها الأمنية البحرية فيه"، في حين تُفيد تقارير بأنّ بكين تنشر في هذه المياه عتاداً عسكريّاً، بما في ذلك قاذفات صواريخ. وردّ المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين قائلاً إنّ "الصين تُعارض بشدّة نشر قوات للتدخل في الشؤون الإقليمية وزعزعة السلام والإستقرار الإقليميَيْن"، فيما اتّهمت وسائل إعلام رسمية صينية واشنطن بالسعي إلى "إحداث شرخ" بين دول جنوب شرق آسيا وبكين. وهذه هي المرّة الثانية في غضون يومَيْن التي تُهاجم فيها هاريس الصين، إذ اتّهمت نائبة الرئيس الأميركي السلطات الشيوعية في بكين الثلثاء من سنغافورة، المحطّة الأولى من جولتها الآسيوية، بمواصلة "ممارسة الضغوط والإكراه والترهيب والمطالبة بالغالبية العظمى من بحر الصين الجنوبي"، بينما ردّت الصين بإطلاق اتّهامات مماثلة تناولت فيها سلوك الولايات المتحدة في أفغانستان.

وتأتي زيارة هاريس إلى فيتنام في توقيت حرج بالنسبة إلى واشنطن، في خضمّ عمليات إجلاء ضخمة تسودها الفوضى من مطار العاصمة الأفغانية كابول التي سقطت في قبضة "طالبان". فقد أعاد سقوط كابول إلى الأذهان ذكريات حرب فيتنام وإجلاء الديبلوماسيين الأميركيين بشكل فوضوي من سايغون العام 1975.


MISS 3