العاهل السعودي: لضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نوويّة

هل باتت طهران مستعدّة لاستئناف "محادثات فيينا"؟

02 : 00

شدّد بوريل على ضرورة تعاون إيران التام مع الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة (أ ف ب)

بعد تعليق "محادثات فيينا" في حزيران، كشف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إثر لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك أن إيران مستعدّة لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي "في موعد وشيك".

وأوضح المسؤول الديبلوماسي الأوروبي في بيان أصدره مكتبه في بروكسل أنه شدّد أمام عبد اللهيان على "ضرورة أن تتعاون إيران بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحلّ المسائل العالقة"، و"جدّد الإعراب عن قلقه حيال المسار العام للبرنامج النووي الإيراني".

وفي الأثناء، شدّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي أمام أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مؤكداً أهمّية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

ورأى الملك السعودي أن إيران دولة جارة، معرباً عن أمل المملكة في أن تؤدّي المحادثات معها إلى إقامة علاقات، لافتاً إلى أن السياسة الخارجية للسعودية تقوم على دعم الحوار لتحقيق السلام، الذي هو الخيار الإستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط. كما أكد أن الرياض مستمرّة بمحاربة الفكر المتطرّف.

وفي الغضون، كشفت إيران أن وزير خارجيّتها حسين أمير عبد اللهيان شارك الثلثاء في اجتماع دولي رفيع المستوى مع ممثلين عن عدد من الدول العربية، منها السعودية ومصر.

وأكدت الخارجية الإيرانية في بيان لها أن الاجتماع الذي عُقِدَ في مقرّ إقامة السفير العراقي في نيويورك، جاء بمشاركة وزراء خارجية ومسؤولين رفيعي المستوى من السعودية والأردن والكويت ومصر وقطر وتركيا وفرنسا، بالإضافة إلى بوريل والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف.

وشدّد عبد اللهيان خلال "اجتماع بغداد"، بحسب بيان الخارجية الإيرانية، على "ضرورة وضع آليات أمنية محلّية وإقليمية بهدف ضمان الأمن والإستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أن "أي تواجد أو تدخل أجنبي هناك يتناقض مع أهداف إحلال السلام والأمن وضمان استقلال وسيادة الدول الإقليمية".

كذلك، أكد أن الحكومة الإيرانية الجديدة تُعطي الأولوية لتعزيز وتطوير العلاقات مع الدول المجاورة، مبدياً أمله في أن "تفتح مثل هذه اللقاءات والاجتماعات فصلاً جديداً من التعاون والشراكة بين دول المنطقة وشعوبها".

وعلى صعيد آخر، اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أنه "بعدما كانت إسرائيل تُفكّر بالاقتراب من حدودنا، أصبحنا نحن الآن نقف على حدودها في الجولان".


MISS 3