الراعي: الإعلاميون رسل الحقيقة ولبنان وطن الحريات

02 : 24

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "أحسن دعاية للبنان عندما نتحدث عنه أنه وطن الحريات العامة الدينية السياسية والثقافية وهي ليست موجودة في أي من بلدان الشرق الأوسط".

وقال الراعي خلال حفل العشاء السنوي الذي يقام دعماً لنشاط المركز الكاثوليكي للإعلام، في فندق ريجنسي بالاس - أدما: "صحيح أننا نعيش أزمة سياسية وإقتصادية ومالية وإجتماعية، لكن أعتبر أن الحل ليس عند السياسيين والمسؤولين فحسب، ويستطيع الإعلاميون مع خبراء في عالم السياسة والدستور والإقتصاد والمال إعطاء إقتراحات يساعدون من خلالها السياسيين لإيجاد الحل. وأعتبر ان هذا الدور يستطيع أن يلعبه الإعلاميون أكثر من غيرهم وانتم قادرون أن تلعبوه أكثر من غيركم. ولا احد منا يستطيع الاستغناء عن وسائل الإعلام وكلنا بحاجة للإستماع إليها، إذا كان الإعلاميون قادرين على لعب هذا الدور فسيكون لهم الدور الأساسي بإنقاذ لبنان لأنه مع الأسف كما تعلمون كلما دخلوا إلى جلسة مجلس الوزراء او المجلس النيابي يتقاتلون لأنه لا برامج بين أيديهم. أنتم تضعون لهم البرامج وهكذا توضع نقطة نهائية على التشكيك".

أضاف: "ما نراه اليوم تشكيك بوطننا وبنظامنا واقتصادنا وماليتنا وبيئتنا ويجب أن نعرف أن الكلام الذي يصدر في لبنان يسمعه كل العالم، فنكون نطعن بلدنا بأيدينا في الوقت الذي يجب أن نعرّف العالم على قيمة وطننا. نحن لا نكذب على الناس عندما نتكلم عن قيمة لبنان وعن النظام اللبناني وعن أن لبنان هو الوطن الذي يلتقي فيه المسيحيون والمسلمون وسواهم في عيش مشترك بحياة ديموقراطية، في مساواة وحقوق وواجبات بالتعاون والمناصفة ومساواة الحكم والإدارة. هذا الأمر ليس موجوداً في أي بلد في عالمنا العربي".

وتابع: "نبني وطننا عندما نظهر الوجه الديموقراطي وقيمته وعندما نظهر قيمة تنوع لبنان ووحدته وعندما نؤكد أن لبنان ليس وطناً للتشكيك واليوم بدأنا بالمئوية الأولى لدولة لبنان الكبير وهي ليست لعبة، ومهم جداً أن تبث وسائل الإعلام برامج حول الموضوع. وحيا البطريرك الراعي الإعلاميين كونهم رسل الحقيقة وإعادة بناء لبنان بكل تكوينه وقيمته، لا أحد يحب أن يجرّح بنفسه وكرامته فكيف أقبل كإعلامي أن أجرّح بوطني وأشكك فيه؟".


MISS 3