إعتبر الرئيس الفنزويلي المشكّك في شرعيّته نيكولاس مادورو مساء الأحد خلال خطاب متلفز أن تسليم رجل الأعمال أليكس صعب، الذي يُعتبر وسيطاً مهمّاً لدى كاراكاس، إلى الولايات المتحدة، هو "إحدى أشنع المظالم التي ارتُكبت في العقود الأخيرة"، مؤكداً أن "فنزويلا تعمل في الأمم المتحدة بنيويورك، وفي جنيف لدى منظمات حقوق الإنسان. نحن نعمل على كلّ المستويات".
كما قدّم مادورو روايته لما سماه بـ"عملية خطف" صعب، قائلاً: "وصلت طائرة. نزل بلطجية وبحثوا عنه وأخرجوه من خلال ضربه، لأخذه بعيداً من دون إخطار محاميه أو عائلته أو أي شخص آخر". وأكد صعب، المقرّب من النظام الفنزويلي والذي سلّمته دولة الرأس الأخضر السبت إلى الولايات المتحدة، في رسالة قرأتها زوجته كاميلا فابري الأحد خلال تجمّع عام في كاراكاس، أنه "لن يتعاون مع السلطات الأميركية" بل "سيُواجه محاكمته بكرامة".
كذلك، ردّت كاراكاس بغضب على تسليم صعب، وعلّقت المحادثات مع المعارضة في مكسيكو. وقال الصحافي روبرتو دينيز المتخصّص في الملف: "يُمكن (لصعب) أن يكشف أشياء عن الترتيبات وتداول الأموال والتكاليف المضخمة"، مضيفاً: "لقد كان الركيزة الأساسية لشؤون نظام مادورو مع الدول الحليفة".
ويُشتبه في أن صعب وشريكه ألفارو بوليدو، المتّهم أيضاً بغسل الأموال، حوّلا 350 مليون دولار من فنزويلا إلى حسابات أجنبية يملكانها أو يُسيطران عليها. ويواجه الرجلان عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاماً.
