روي أبو زيد

كلوديا مرشيليان: مسلسلاتي صادقة وليست جريئة

8 تشرين الأول 2019

01 : 11

لماذا نصوصك تثير الجدل لدى الناس والرأي العام؟


ولادة الجدل أمرٌ رئيس وأساسي كي يحقّق المسلسل أهدافه المرجوّة، وهذا دليل على أنّ العمل تمكّن من أخذ مساحته لدى الجمهور والمشاهدين وبدأ يتسلّل الى حواراتهم وأفكارهم.

كيف تناولت العنف في "بردانة أنا"؟


يقول "الكليشيه" إنّ "فلانة" قتلها زوجها فنلاحقه، نقتله ونبكي على الضحية. أما أنا فاستهلّيت مسلسلي بالبطلة مقتولة، لكن أبقيتها على قيد الحياة من خلال نصفها الثاني الحي أي شقيقتها التوأم، كي أسمح للضحية بالدفاع عن نفسها من خلال توأمها. كما أنني دخلت الى عالم المجرم وحاولت البحث عن الأسباب التي أوصلته الى ما هو عليه، بهدف نشر الوعي لدى المشاهدين وخصوصاً الأهل لينتبهوا الى كيفية تربية أولادهم. إذ من السهل جداً إعدام القاتل لكن حينها نكون قد عالجنا المشكلة بأخرى تشبهها، كيف سنحدّ من القتل إذاً في المجتمع ونتمكّن من توعية الرأي العام والأجيال المتعاقبة؟ 


أين تكمن حلول المشاكل والقضايا المعروضة في مسلسلاتك؟


المجرمون موجودون في كلّ بقاع الأرض وشعوبها، لكن هناك دولة قادرة ومتمكّنة من الدفاع عن شعبها وحمايته وأخرى لا. وأقصد بعبارة "الدولة": القانون، القضاة والمحامون، الرأي العام، المجتمع المدني... إلخ. إنها منظومة كاملة تسعى قدر الإمكان الى التخفيف من نسبة الجرائم في المجتمع، خصوصاً حين يدرك المجرم أنه سيعاقب. لكن ما يحصل في مجتمعاتنا مختلف تماماً، فمثلاً حين تُغتَصب طفلة يسكت ذووها للتستر عليها فيأخذ المجرم مجده ويغتصب قريبتها في اليوم التالي!


الى أي مدى تكمن جرأتك بالكتابة؟


أنا لست جريئة أنا صادقة. حين عالجتُ في مسلسل "ثواني" موضوع تعدّد الزوجات في الإسلام كنت موضوعية ودفعتُ بالناس الى التساؤل كيف يمكن لسائق سيارة أجرة أن يتزوج للمرة الثانية؟ هل سيتمكن من تأمين لقمة العيش لعائلتين؟ والدليل على أنّ رسالتي وصلت هي تكريمي من قبل الجهات المسلمة بشكل خاص. إذاً يجب على المسلسل أن يعالج قضايا خاصة كي تسلّط الضوء على المشاكل العامة. وفي سياق منفصل، صُدِم الرأي العام بمسلسل "بردانة أنا" من حيث الجرأة المطروحة فيه، خصوصاً أنّ أي فتاة معرّضة لأن يكون مصيرها كمصير حنين. لكن في الوقت عينه كتبتُ شخصية الضابط الطيب والحنون لأشدّد على أنّ المشكلة ليست في الضباط والعسكر بل بالثغرات الموجودة في القانون.

ما تعليقك على مسلسل "ثورة الفلاحين"؟


"ثورة الفلاحين" لا يُقارن بأي مسلسل على الصعد كافة، خصوصاً الإنتاجية، الإخراجية والتمثيلية منها، أعتبره حالة خاصة.

اعتبر البعض أنّ الخاتمة لم تفِ حقّ القصّة، ما رأيك؟


نقل المسلسل حقبة من الزمن حين انقلب الثوار، لم يعيشوا حياة زاهية بل فشلت الثورة وعادت المعاناة لكن بطريقة أخف. ما حاولت القيام به هو رسم مصير الشخصيات التي كتبتها بطريقة منطقية.


ماذا عن مسلسل "عَ إسمَك"؟

"عَ إسمَك" مسلسل ميلادي، يتشكّل من نفس فريق عمل "إم البنات" وسيعرض على الـMTV في كانون الأول المقبل. أجواؤه جميلة ورائعة وتكمن فيها الروح الميلادية بامتياز.من إخراج فيليب أسمر؟فيليب المخرج المبدع بنظري. لا يخذلك ولا يخذل خيالك، أمنياتك وطموحاتك. عينه ساحرة وإحساسه مرهف. نحضّر المسلسلات سوياً. مخرجان أحبّ كثيراً العمل معهما هما رشا شربتجي وفيليب أسمر.


كيف تقيّمين تجربتــك فــي السينمــا خصوصـاً فيلم "بالصدفة"؟


السينما هي خلاصة افكارك ورؤيتك، إذ عليك بساعة ونصف الساعة أن توصل ما يمكنك أن تسرده بثلاثين حلقة في المسلسل. إذاً تبقى الكتابة السينمائية أصعب لكنّ تحدياتها ممتعة.

هل الدراما المشتركة أدخلت الممثل اللبناني السوق العربي؟


بالطبع، وأنا كنت من أوّل المساهمين بهذا الموضوع من خلال كتابتي للمسلسل العربي المشترك "روبي". فتحت الدراما المشتركة الآفاق على السوق العربي منذ سبع سنوات وحتى اليوم، وتمكّنت من صناعة نجوم مهمّين وبناء ثقة مع المشاهد العربي وصنّاع الدراما العرب.

ما هو جديدك؟


أتابع كتابة "ما فيي" كي أتفرّغ للأعمال المقبلة للـMTV.