الإمارات والسعوديّة تبحثان التعاون الاستراتيجي

02 : 16

بحث نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في أبو ظبي، التنسيق العسكري بين المملكة والإمارات، في زيارة تأتي في أعقاب إبداء الرياض إيجابيّة تجاه عرض للتهدئة في اليمن، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتيّة "وام". واستقبل ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوّات المسلّحة الإماراتيّة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب وزير الدفاع السعودي في قصره في العاصمة الإماراتيّة مساء الأحد. وبحث المسؤولان "التعاون الاستراتيجي والتنسيق والعمل المشترك في الشؤون الدفاعيّة والعسكريّة". كما تطرّقا إلى "التحدّيات التي تُواجهها منطقة الخليج العربي وتداعياتها على أمن شعوبها ودولها واستقرارها والجهود المبذولة تجاهها".

وأعلن المتمرّدون الحوثيّون المدعومون من إيران، في 20 أيلول، أنّهم على استعداد للتوصّل إلى حلّ سلمي مع الرياض، مؤكّدين تعليق مهاجمة المملكة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما قابلته السعوديّة بردّ ايجابي، إذ لفت الأمير خالد بن سلمان في تصريحات نشرت عبر حسابه على "تويتر" الجمعة الماضي إلى أن "التهدئة التي أُعلنت من اليمن تنظر إليها المملكة بإيجابيّة، كون هذا ما تسعى إليه دوماً، وتأمل في أن تُطبّق بشكل فعلي".

تزامناً، يخوض الانفصاليّون اليمنيّون وممثلون عن الحكومة المعترف بها دولياً، مفاوضات غير مباشرة في جدّة حول اتفاق لتقاسم السلطة في جنوب البلد الغارق في الحرب. وأوضح مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي، الممثل للانفصاليين، لوكالة "فرانس برس" أن المحادثات تجري منذ أسابيع وسط تكتّم شديد وباشراف مسؤولين سعوديين. وبحسب المسؤول، الذي فضّل عدم كشف هويّته، فإنّ هذه المفاوضات شهدت "تقدّماً كبيراً" خلال الأيّام الماضية، وهو ما أكّده مسؤول حكومي.

كما ذكر مصدر مطّلع على المفاوضات أنّ الاتفاق ينصّ على "عودة الحكومة إلى عدن، وأن تتولّى قوّات الحزام الأمني (المؤيّدة للمجلس الانتقالي) مسؤوليّة الأمن وتحت اشراف القوّات السعوديّة كمرحلة أولى". كذلك، يؤكّد الاتفاق "مشاركة المجلس الانتقالي في الحكومة، خصوصاً في حكم المحافظات التي يتمتّع فيها بنفوذ قوي في جنوب اليمن. والإمارات، هي الداعم الرئيسي لقوّات الانفصاليين. في المقابل، تدعم السعوديّة الحكومة بشكل صريح وعلني. ويرى محلّلون أن الخلافات داخل معسكر السلطة تُضعف القوّات الموالية لها في حربها ضدّ المتمرّدين الحوثيين.


MISS 3