تمنح القهوة دفعة من الطاقة العقلية للناس، لكن يوصي بحث جديد بالاكتفاء بخمسة أو ستة أكواب يومياً لأن استهلاك كمية إضافية قد يؤذي الدماغ. راقب الباحثون حوالى 400 ألف شخص يشربون القهوة بانتظام (مع كافيين أو من دونها). انقسم المشاركون بين مجموعات عدة بحسب طريقة الاستهلاك اليومي، وتراوحت الكميات المستهلكة بين كوب أو كوبَين وأكثر من ستة أكواب. خضع 18 ألف شخص لقياس حجم أدمغتهم عبر التصوير بالرنين المغناطيسي. بعد مراقبة المشاركين طوال 11 سنة، اكتشف الباحثون أن مستهلكي أكبر كميات القهوة (أكثر من ستة أكواب يومياً) يحملون أصغر حجم دماغي إجمالي مقارنةً بمستهلكي أصغر كميات القهوة (كوب أو كوبان يومياً)، لا سيما في منطقة الحُصين المسؤولة عن الذاكرة قصيرة وطويلة الأمد. كذلك، لوحظ أن مستهلكي أكبر كميات القهوة يكونون أكثر عرضة للخرف بنسبة 53% مقارنةً بمستهلكي أصغر الكميات. كانت نسبة الخطر متقاربة سواء شرب الناس القهوة مع مادة الكافيين أو من دونها.
لم تتّضح بعد طريقة تأثير القهوة على الدماغ. لكن يلفت الباحثون إلى أن استهلاك كميات كبيرة من الكافيستول (جزيئة موجودة في القهوة قد تزيد مستوى الكولسترول) قد يكون عاملاً مؤثراً.
