مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في أصفهان

02 : 00

خلال تظاهرة حاشدة في أصفهان الأسبوع الماضي (أ ف ب)

أطلقت قوات الأمن الإيرانية أمس الغاز المسيّل للدموع، بينما رشق متظاهرون الحجارة وأضرموا النار بدرّاجة للشرطة في مدينة أصفهان، احتجاجاً على نقص المياه، وفق ما أفادت وكالة "فارس" للأنباء.

وأشارت الوكالة إلى أن نحو 500 شخص تجمّعوا في مجرى نهر زايندة رود الجاف، الذي يعبر وسط المدينة ويعزو مزارعون جفافه لتحويل السلطات مياهه إلى محافظة يزد المجاورة.

وذكرت "فارس" أن جرّافتَيْن عمدتا إلى تدمير خط أنابيب لنقل المياه من أصفهان إلى يزد، إضافةً إلى 3 خزّانات، ما أدّى إلى انقطاع مياه الشفة عن مدن عدّة في يزد وإصلاحها يتطلّب 48 ساعة.

وأطلق رجال الشرطة الغاز المسيّل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة في شوارع بالقرب من مجرى النهر. أمّا وكالة "إيسنا" فقد أفادت عن إتفاق بين المزارعين والسلطات الخميس لتوزيع 50 مليون متر مكعب من المياه.

وذكرت أنه على الرغم من الإتفاق فقد تجمّع المئات الجمعة في مجرى النهر بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل "عناصر مشبوهة ومعادية للثورة"، وتبع ذلك حدوث مواجهات.

وهتف المحتجّون "رجال الشرطة عار"، و"الموت لخامنئي"، بينما أظهرت مقاطع عدة انتشرت على مواقع التواصل، اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين.

نوويّاً، اتّهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"معاملة تمييزية" بعد أيام قليلة على استضافتها مدير الوكالة رافاييل غروسي في طهران، وقبل استئناف "محادثات فيينا"، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوروبي جوزيب بوريل أنه "إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدّة للعودة إلى كامل التزاماتها ورفع العقوبات، فسيكون من المُمكن التوصّل إلى إتفاق ايجابي وفوراً".

من جهته، اعتبر بوريل أن إحياء الإتفاق النووي والعودة إلى الإلتزامات بات ملحاً وضروريّاً أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن هناك "إمكانية حقيقية" للعودة إلى المسار الصحيح للإتفاق.


MISS 3