أطلقت "بيروت مدينتي" امس، برنامجها السياسي والانتخابي، في حفل اعلنت فيه انها أصبحت حزباً سياسياً ناشطاً في كل المناطق اللبنانية، وان اسمها صار "مدينتي".
والقيت في الحفل عدة كلمات رسمت صورة مكتملة عن تاريخ هذه المجموعة وتطورها ورؤيتها السياسية وبرامجها العلمية القابلة للتطبيق، وعن نضالها على الارض واستعدادها لخوض الانتخابات النيابية المقبلة.
وتحدثت ندى الصحناوي عن مسار السنوات الست لـ"بيروت مدينتي"، بدءاً من الانتخابات البلدية 2016، وصولاً الى ثورة 17 تشرين وتحوّل المجموعة حزباً سياسياً، وذكرت المعارك التي خاضتها "بيروت مدينتي" لاسترداد الاموال المنهوبة ودعم استقلالية القضاء والحفاظ على الاملاك البحرية والتصدي لتنفيذ محرقة الكرنتينا وسدّ بسري، مشيرة الى ما كان يمكن لـ"بيروت مدينتي" ان تفعله لو وصلت الى المجلس البلدي في بيروت، أقله لناحية ايجاد الحلول المستدامة لأزمة النفايات والنقل العام، وكم كان يمكن دور البلدية ان يكون اكثر فعالية في مواجهة جائحة "كورونا" وتداعيات كارثة تفجير المرفأ.
واستعرضت ناهدة الخليل وليون تلفزيان اهم نقاط الرؤية السياسية والبرنامج السياسي من توصيف للمعضلة اللبنانية وطرق الخروج من الأزمة، اضافة الى مشروع التنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمؤسساتية والثقافية.
وألقيت مداخلات لعدد من الناشطين والمناصرين من المناطق المتحالفة مع "مدينتي"، ممثلة بهانية زعتري، وسيم غندور، فيصل تمراوي، ود.أمين قزي مركزين على معاناة مناطقهم وربطها بالمسار التغييري الموحد والمصير والمعركة المشتركة.
وفي الانتخابات البرلمانية، تكلّم كل من طارق عمّار وكريستال أبي رعد عن استعداد "مدينتي" لخوض الانتخابات النيابية في بيروت وفي دوائر أخرى بالتحالف مع مجموعات وقوى 17 تشرين، مؤكّدَين أن التحالفات الانتخابية لا تبنى إلا على مشروع سياسي واضح يهدف إلى بناء دولة المواطنة والقانون، ويعيد للدولة سيادتها، ويحاسب من نهبها ودمّرها وأفقر شعبها. كما أشارا إلى اعتماد "مدينتي" على نموذج جديد في العمل السياسي، يبتعد عن الفردية وخلق الزعيم، ويقترب من العمل المشترك لتنفيذ برنامج سياسي.
واكدت أميرة مراد ان لا بديل عن المشاركة في الانتخابات اللبنانية لإحداث أي تغيير في البلد، وحثت جميع اللبنانيين واللبنانيات التواقين للتغيير الى دعم "مدينتي" والى الانتظام في حركات معارضة، معلنة ان "مدينتي" بصدد دعوة الأحزاب والقوى التغييرية الى مؤتمر وطني من اجل اقامة اوسع تحالف انتخابي لخوض الانتخابات النيابة المقبلة لتغيير هذه المنظومة.
في الختام، ألقيت مداخلات لعدد من الناشطين والمناصرين من المناطق المتحالفة مع "مدينتي"، ممثلة بالزميلة هانية زعتري، والزملاء وسيم غندور، فيصل تمراوي، ود.أمين قزي تؤكد أن الثورة لم تنتهِ، وأن المواجهة مستمرّة لأننا ببساطة لا يمكننا الاستسلام لكل هذا القهر.
