قرار إسرائيلي بإخلاء أحد منازل الحيّ

المواجهة تتجدّد في "الشيخ جراح"

02 : 00

صالحية يقف مع فلسطينيين آخرين على سطح منزله في حي الشيخ جراح أمس (أ ف ب)

تجدّدت التوتّرات أمس في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، حيث اندلعت مواجهة بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين كان يحمل أحدهم مواد قابلة للإشتعال واسطوانات غاز عندما حاولت سلطات الدولة العبرية تنفيذ قرار بإخلاء منزله. وهدّد محمود صالحية، الذي تُواجه عائلته أوامر الإخلاء منذ العام 2017، بإضرام النار في نفسه إذا ما تمّ تنفيذ الأمر. وكان صالحية يقف على سطح منزله مع اسطوانة غاز كبيرة وأخرى صغيرة.

وأوضحت الشرطة وبلدية القدس الإسرائيليّتَيْن في بيان مشترك أن ممثليهما توجهوا فجر الإثنين إلى المنزل لتنفيذ أمر الإخلاء بعد تخصيص الأرض التي يقع عليها العقار لبناء مدرسة "لصالح سكان الحي".

وأفاد شهود عيان لوكالة "فرانس برس" بأنّ اشتباكات اندلعت بين عناصر الشرطة والسكان قبل أن تخف حدّتها في ما بعد. ويُواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدس الشرقية تهديدات بالطرد.

من ناحيتها، دانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان محاولة إسرائيل "التهجير القسري" للفلسطينيين عبر السعي لإخلاء منزل عائلة فلسطينية من حي الشيخ جراح.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول إنّ "عمليات الإخلاء والتهجير للفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلّة، تُعدّ خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وأضاف أن "إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالإحتلال في القدس الشرقية، مُلزمة وفق القانون الدولي بحماية حقوق الفلسطينيين في منازلهم"، معتبراً أن "استمرار الممارسات الإسرائيلية الأحادية... تُكرس الإحتلال وتُقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتَيْن".

وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطيني برصاص عناصره بعدما حاول طعن جندي عند مفترق مستوطنات "غوش عتصيون"، جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، فيما كشفت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشاب فالح موسى شاكر جرادات من بلدة سعير في محافظة الخليل، "برصاص قوات الإحتلال الإسرائيلي".


MISS 3