النروج في الصدارة بـ16 ذهبية

باخ يُعلن اختتام أولمبياد بكين وميلانو تحتضن ألعاب العام 2026

02 : 00

الالعاب النارية تضيء ملعب عش الطائر خلال حفل الختام (أ ف ب)
إختتمت الألعاب الشتوية لأولمبياد بكين 2022 امس على وقع قرع طبول المقاطعة الدبلوماسية ومخاطر فيروس كورونا وطبقة رقيقة من الثلج ومتابعة جماهيرية هزيلة، ولكن أيضاً على انجازات رياضية وحالات تنشط كان أبرزها المتزحلقة الروسية كاميلا فالييفا.

أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ اختتام الالعاب على الاستاد الوطني في العاصمة بكين "عش الطائر" الذي احتضن حفل الختام.

وقال باخ قبل دقائق من إخماد المرجل الأولمبي: "والآن، يجب أن أعلن نهاية هذه التجربة الأولمبية التي لا تُنسى، وأعلن اختتام الألعاب الشتوية للأولمبياد الرابع والعشرين في بكين 2022". وتقام الدورة المقبلة من الألعاب الشتوية في إيطاليا، بين مدينتي ميلانو وكورتينا دامبيتزو في العام 2026، فيما يوقد المرجل الأولمبي قبل ذلك بعامين في افتتاح الألعاب الصيفية المرتقبة في باريس العام 2024.

وأقيمت الدورة الحالية في فقاعة صحية ومن دون جماهير، باستثناء عدد من المدعوين، جراء فيروس كورونا. وجمعت الألعاب 2911 رياضياً يمثلون 91 لجنة أولمبية للتنافس على 109 ألقاب.


يوهوغ تجتاز خط الوصول حاملة العلم النروجي (أ ف ب)


ختامها فنلندي

وفي اليوم الختامي للألعاب، أحرزت فنلندا الميدالية الذهبية الاخيرة بفوزها في مسابقة هوكي الجليد للرجال.

فقد حققت فنلندا باكورة ألقابها بعدما تغلبت في النهائي على روسيا حاملة اللقب المشاركة تحت علم محايد 2-1. وأطاح الفنلنديون بالروس أبطال أولمبياد 2018، الذين افتتحوا التسجيل في نهاية الشوط الأول عن طريق ميكاييل غريغورينكو.

وأدرك فيل بوكا التعادل بتسديدة بعيدة في وقت مبكر من الشوط الثاني لتتعادل الكفة 1-1.

بعد ذلك، تولى منتخب فنلندا المحصّن في الدفاع زمام المبادرة، ليفاجئ الفريق الروسي بعد بضع ثوانٍ فقط في الشوط الثالث اثر ابعاد سيئ من الحارس الروسي العملاق إيفان فيدوتوف استغله هانيس بيورنين ليسجل هدف الفوز.

وكانت أفضل نتيجة لفنلندا، التي فازت بميدالية في سبع من الدورات الاولمبية العشر الشتوية الأخيرة، في مسابقة الهوكي على الجليد احرازها الفضية مرتين في العامين 1988 و2006، في حين يتضمن سجلها أربع برونزيات أيضاً.وهي ثاني ذهبية تحرزها فنلندا في ألعاب بكين، بعد أولى للمتزلج إيفو نيسكانن في منافسات تزلج المسافات الطويلة (15 كلم).

واستفادت فنلندا، التي اعتادت الوصول إلى المربع الذهبي بشكل شبه مستمر منذ ألعاب 1988، من غياب نجوم الدوري الاميركي للمرة الثانية على التوالي، بعدما رفضت أنديتهم تحريرهم بسبب فيروس كورونا وتضارب موعد الالعاب مع برنامج مباريات البطولة المحلية.

وشاركت كندا والولايات المتحدة بلاعبين جامعيين من دون أن تنجحا في تجاوز الدور ربع النهائي، فيما واجهت فنلندا على التوالي سويسرا (فازت 5-1) وسلوفاكيا (2-صفر) للوصول إلى النهائي من دون صعوبة تذكر.


باخ معلناً اختتام الألعاب (أ ف ب)


تفوق ألماني

وأضاف الألماني فرانشيسكو فريدريش المتوج بذهبية زوجي الرجال بمنافسات الزلاجات، إلى سجله المعدن الأصفر لمسابقة رباعي الرجال، محققاً ثنائية جديدة بعد أولمبياد بيونغ تشانغ 2018 وليرفع عدد الالقاب التي فازت بها بلاده على حلبة يانكينغ إلى تسعة من أصل 10.

وعادل فريدريش مع 4 ألقاب أولمبية الرقم القياسي لمواطنه أندريه لانغه.

كما بات فريدريش رابع سائق في التاريخ بعد الأميركي بيلي فيسك (1928 و1932) وماينهارد نيمر من ألمانيا الشرقية سابقاً (1976 و1980) وأندريه لانغه (2002 و2006) يحرز ذهبية الفئة الملكة لمسابقة الزلاجات مرتين متتاليتين.

ودوّن فرديريش، في سن الـ31 عاماً، اسمه كأفضل سائق في التاريخ مع أربع ميداليات ذهبية، وانتصاراته الـ11 العالمية (13 بما في ذلك ألقاب الفرق)، وألقابه التسعة في التصنيف العام لكأس العالم وانتصاراته الـ65 في السباقات.

وبعدما هيمن على الصدارة بعد الجولتين الاوليين، تقدم فريدريش وزملاؤه في الفريق تورستن مارغيس وكاندي باور وألكسندر شولر على طاقم ألماني آخر بقيادة يوهانس لوخنر وعلى كندا بقيادة جاستين كريبس.

وكرّس انجاز فريدريش هيمنة ألمانيا على مسابقات مضمار يانكينغ بفوزها بتسعة من 10 ألقاب ضمن منافسات الزحافات الظهرية (لوج) والزحافات الصدرية (سكيليتون) والزلاجات. فيما فشلت في الفوز باللقب الوحيد في فردي السيدات بمنافسات الزلاجات (بوبلسيه)، بعدما ادرجت هذه المسابقة للمرة الأولى في المنافسات الأولمبية الشتوية في بكين، ليعود المعدن الأصفر للأميركية كايلي همفريز.

ومن إجمالي 30 ميدالية تم منحها في المسابقات الثلاث، فازت ألمانيا بـ16 ميدالية.


باخ يسلّم عمدة ميلانو العلم الاولمبي (أ ف ب)


ذهبية ثالثة ليوهوغ

وتوّجت النروجية تيريز يوهوغ بلقبها الاولمبي الثالث بفوزها بذهبية سباق 30 كلم (انطلاق جماعي) ضمن منافسات التزلج للمسافات الطويلة، ما سمح لبلادها بتعزيز صدارتها لترتيب الميداليات مع 16 ذهبية.

وتغلبت يوهوغ وسط رياح شديدة بلغت سرعتها 50 كلم في الساعة بفارق كبير على الأميركية جيسي ديغينز والفنلندية كيرتو نيسكانن. وفرضت يوهوغ نفسها المعادلة الأصعب في بكين بعد أربع سنوات من الغياب عن أولمبياد بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية بسبب المنشطات، لتحصد ثلاثة ألقاب أولمبية بعد تتويجها بذهبية سباق 10 كيلومترات لمسابقة التزلج للمسافات الطويلة ولقب السكياتلون.

وانضمت يوهوغ، في سن الـ 33 عاماً، إلى الدائرة المغلقة للفائزين بثلاث ذهبيات أولمبية في الالعاب الحالية، والمكونة من الروسي ألكسندر بولشونوف (تزلج المسافات الطويلة)، والنروجية مارتي أولسبو رويزلاند (بياتلون) والهولندية أيرين شوتن (التزحلق السريع على الجليد)، علماً أنّ النروجي يوهانيس تينغنيس بو (بياتلون) هو الوحيد الذي تمكن من تطويق عنقه بالمعدن الأصفر 4 مرات في بكين. ورفعت يوهوغ رصيدها من الميداليات إلى ست فقط في مسيرتها، بعدما حُرمت من المشاركة في أولمبياد 2018 في بيونغ تشانغ بسبب حالة تنشط (المنسوبة إلى مرطب الشفاه) في قرار محكمة التحكيم الرياضية التي أوقفتها لمدة 18 شهراً. وبعدما قصت شريط الانتصارات في بكين وتوجت أول بطلة أولمبية، كان من المتوقع أن تسدل يوهوغ أيضاً الستار على توزيع الميداليات، لو لم تفرض الرياح القوية التي اجتاحت مسار تشانغجياكو على المنظمين تقديم موعد السباق لمدة ساعتين ونصف الساعة.

وأنهت النروج الدورة في صدارة جدول الميداليات مع 37 ميدالية من بينها 16 ذهبية، أمام ألمانيا (27 بينها 12 ذهبية)، فيما حلّت الصين المضيفة ثالثة (15 بينها تسع ذهبيات).



MISS 3