مرّة جديدة تتعرض النائبة بولا يعقوبيان لحملة قاسية من جانب "التيار الوطني الحر" تطالها على المستوى الشخصي مع أنّها حصرت انتقاداتها بالشق السياسي.
وخلال مداخلة له عبر محطة "الجديد"، تعرّض وزير شؤون المهجرين غسان عطالله ليعقوبيان واتهمها إنها وصلت إلى المقعد النيابي "بطرق غير أخلاقية"، وذلك بعد ساعات قليلة من طرده من مسبح الجسر على يد ناشطين مدنيين كانوا يقدمون المساعدة للنازحين من الحرائق.
وفي تغريدة لها أمس، قالت يعقوبيان في تعليق لها على الحملة التي راحت تشن ضدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "أمر عمليات من تيار النفايات بإطلاق حملة تشهير وتحقير ضدي، يعودون تماماً كالمرة السابقة عندما قلت أن جبران باسيل مرتش فاسد في ملف البواخر". أضافت:"يلا خدوا راحتكم بس تذكروا الشتم والذم فيي لن يغطي أفعالكم الجرمية في حق الوطن #لبنان #تيار_بلا_شرف". وختمت: "سنستمر بالعمل من اجل كل مواطن لبناني".
أما عطالله فأوضح أمس في تغريدة له "كلّي أسف في أن يتمّ استغلال كلامي للسيّدة يعقوبيان في غير مكانه وأن يأخذ منحى التعرّض للمرأة وشرفها علماً أنني لم أقل كلمة واحدة في هذا الاطار والقصد كان الحديث عن الأخلاق والتاريخ في إطارهما السياسي والمواقف الشعبوية غير الصادقة تجاه الناس".
إلى ذلك، إعتبر "إعلاميون عرب ضد العنف" ان ما قاله عطالله في حق يعقوبيان يمس بشكل جوهري بالكرامة الانسانية، ويعبر عن التعرض السافر والشخصي بأسلوب فيه من التمييز والعنصرية الذكورية واحتقار المرأة وبث الأحقاد. ولفت بيانهم أن "ما يضاعف خطورة هذا الخطاب انه يصدر عن شخص في موقع المسؤولية، ويفترض به احترام قيم التخاطب والامتناع عن التعرض لأي كان بما يمس حياته الشخصية، وبما يعبر عن التمييز وبث الشائعات التي تتناول حياة الاشخاص وكراماتهم". وأشار إلى ان "الدولة اللبنانية بكامل أجهزتها وخصوصاً القضائية مدعوة للتحرك، إزاء هذا التجاوز الكبير".
