"طائرة يوم القيامة" تحلّق في سماء موسكو

16 : 26

شوهدت الطائرة الروسية الرئاسية التي تعرف باسم "يوم القيامة" في سماء موسكو، علماً أنها تتيح للرئيس فلاديمير بوتين مواصلة حكم البلاد في حال اندلاع حرب نووية.

واعتبر خبراء عسكريون ظهور هذه الطائرة التي تستخدم فقط في الحرب النووية، رسالة تحذير شديد اللهجة من روسيا لدول الناتو والغرب بشكل عام.

وأظهرت مقاطع مصورة الطائرة من طراز "إليوشين إيل 80" تحلق، الثلثاء، على ارتفاع منخفض فوق أطراف موسكو، مما أثار مخاوف من لجوء بوتين إلى الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا.

ورغم تأكيد المسؤولين الروس أن ظهور الطائرة في الوقت الراهن كان استعداداً للمشاركة في احتفالات يوم النصر، الذي يوافق الإثنين، فإن خبراء قالوا إن الطائرة العملاقة لم تشارك في إحياء هذه الذكرى منذ عام 2010.

وصمّمت الطائرة "يوم القيامة" لتكون بمثابة "كرملين طائر" في حال اندلاع حرب نوويّة، ويمكن إعادة تزويدها بالوقود في الجوّ، وبداخلها يكون بوتين قادراً على حكم روسيا وإصدار الأوامر لجيشه لشن ضربات نووية من موقع القيادة المحمول جوّاً.


وحلّقت أولى طائرات "إليوشين إيل 80" للمرة الأولى عام 1987، ثم أطلق برنامج تحديث لها عام 2008، حيث أنتجت طائرتان من الجيل الثاني منها هما "زفينو 3 إس".

ويقول الباحث في الشؤون العسكرية مينا عادل، إن ظهور مثل هذه النوع النادر من الطائرات "رسالة قوية جدّاً من بوتين لحلف الناتو، لأن ظهورها غير وارد حتى في العمليات العسكرية".

ويضيف أن "هذه الطائرات تتربع على عرش طائرات القيادة والسيطرة ولا يوجد منها سوي 4 طائرات فقط مصنّعة في روسيا، لكن سلاح الجوّ الأميركي يمتلك مثيلتها من طراز (بوينغ أي 4) بواقع 4 طائرات أيضاً، ولا تملكها أي دولة أخرى".

وعن مميزات وقدرات الطائرة الروسية يقول عادل: "هي مركز قيادة رئاسي متكامل وقادرة على جمع المعلومات بواسطة المستشعرات وأجهزة الرصد في جسمها، أو من خلال وحدات مراقبة واستطلاع على الأرض وفي الجو والبحر، لتكوين صورة معلوماتية متكاملة عن مسرح العمليات، ومنح القيادة القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة خاصة خلال اندلاع الحرب النووية، ومن خلالها يمكن التحكم في الترسانة النووية في ميدان المعركة".

MISS 3