"إنّها حالة حرب قائمة علينا".. وزير الزراعة يتحدّث عن أزمة القمح!

19 : 15

أشار وزير الزراعة عباس الحاج حسن إلى أنه "منذ أربعين عاماً وقطاع الزراعة يعاني من الإهمال والتهميش، وكذلك عانى الوزراء الذين تعاقبوا على هذه الوزارة من الميزانيّة المتدنية التي لا تسمحُ بدعم القطاع، وهذا ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".

وحدَّد الحاج حسن خلال زيارةٍ لبنت جبيل مشاكلَ الزراعة والمزارعين في لبنان بـ"أزمة الطاقة وكلفتها المرتفعة وبندرة المياه وبأسعار الأدوية الزراعية والأسمدة والمبيدات الحشرية، وأيضاً بمسألة التسويق الخارجيّ"، مشجعاً المزارعين على "اعتماد الطاقات البديلة لتخفيف الأكلاف وعلى اعتماد برك تجميع مياه الأمطار للري"، قائلاً: "بنينا حتى اليوم 14 بركة على امتداد الوطن".

وعن موضوع فتح أسواق للمنتجات الزراعية، قال: "نحن بحاجة إلى فتح كل الأسواق العالمية والعربية وخصوصاً الشقيقة منها كالسعودية وقطر والكويت، فنحن نريد أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب على جميع المستويات وفي جميع المجالات".

كما تطرق إلى موضوع الإنتخابات النيابية، داعياً الجميع إلى "المشاركة الكثيفة في الإنتخابات لكي نبعث برسالة واضحة إلى دول العالم نقول فيها إننا على قدر المسؤولية وقادرون على إجراء انتخابات نيابية ناجحة، وبرأيي النتائج واضحة ومن قدم الشهداء وثبت راسخاً في أرضه في مواجهة كل الأعداء لن يبخل اليوم بصوته".

وأفسح المجال للمزارعين لعرض همومهم، وطالب الحاج حسن بـ"الإعتماد على الطاقات البديلة في هذه الأيام الصعبة من ندرة الطاقة وباعتماد برك تجميع الأمطار لتأمين الري للمزروعات"، واعداً أنه "في حال توفّر الأموال من المساعدات الدولية سيدعم القطاع الزراعي بكل عدل وشفافية".

وأضاف: "إنّ أزمة القمح التي نشأت نتيجة الحرب الروسية الاوكرانيَّة لن يكون لها تأثير كبير علينا إذا مشينا في خطة دعم زراعة القمح عبر تقديم البذار مجاناً او بأسعار تشجيعية، وسنتسلم المحاصيل بأسعار شبه عالمية".

وختم الحاج حسن: "ما نعيشه من محاولات تجويع هو حالة حرب قائمة علينا مواجهتها جميعا في هذا الوطن لاننا شركاء فيه، ولبنان قائم على هذه الشراكة".

واستمع إلى هموم المزارعين ومربي النحل، عارضاً طريقة مواجهة تلك المصاعب والعقبات في هذه الظروف الصعبة.

MISS 3