نسختان عن تمثالين أثريين لثورين مجنحين في الموصل

11 : 26

رفع فريق إسباني متخصص الستار عن نسختين لتمثالي ثورين مجنحين اكتُشفا في موقع نمرود الأثري، داخل حرم جامعة الموصل، ثاني كبرى مدن العراق و"العاصمة" السابقة لتنظيم الدولة الإسلامية في البلاد. وكان التمثالان الأصليان للثورين المجنحين يزينان غرفة العرش للملك الآشوري آشور ناصربال الثاني (ملك آشور بين عامي 883 و859 قبل الميلاد).

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية في شباط 2015 تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من مقاتليه وهم يهاجمون محتويات متحف الموصل التي لا تقدر بثمن ويحطمونها بواسطة آلات حفر ومعاول. ومن أبرز ما دمروه تمثالان للثور الآشوري المجنح من ذوات الوجه البشري.


وفي أحد الفيديوات التي نشرها التنظيم، استخدم عناصره جرافات ومعاول ومتفجرات لتدمير موقع نمرود، درة الحضارة الآشورية التي تأسست في القرن 13 قبل الميلاد. لكنه لم يتوان رغم ذلك عن المتاجرة بقطع أثرية في السوق السوداء. واستعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل في تموز 2017.وأنجزت مؤسسة "فاكتوم" الإسبانية نسخاً طبق الأصل عن هذين التمثالين بتقنية الأبعاد الثلاثية. وهما معروضان أمام مكتبة الطلاب في جامعة الموصل.

وأوضح أستاذ التاريخ في جامعة الموصل أحمد قاسم إن "هيئة الثور المجنح تجمع رموزاً عدة، فالرأس يدل على الحكمة، والأجنحة على السرعة، والجسم الذي يجمع ما بين الثور والأسد يدل على القوة". 


MISS 3