قطر على خطّ فيينا: هل تنجحُ في إنعاش المفاوضات؟

21 : 22

أكد المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة، سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمرٍ صحافيّ الإثنين، أنّ أميرَ قطر سيزورُ طهران قريباً.



يأتي هذا الخبر بعدما ذكرت "رويترز" أمس الأحد، أنّ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيزورُ إيران وألمانيا وبريطانيا ودولاً أوروبية أخرى، في رحلة تبدأ هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يناقش فيها جهود إحياء الاتفاق النوويّ الإيراني المبرم عام 2015، وأمن الطاقة في أوروبا.


بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن قطر تتطلع الى لعب دور الوسيط بين المتحاورين في العاصمة النمساوية، بما ان الامارة قادرة على التواصل مع الاطراف المعنية بالمفاوضات، على تنوعهم.


في الايام القليلة المقبلة، ستسعى الدوحة إلى حمل الاقتراحات والافكار بين طهران من جهة والعواصم الاوروبية من جهة ثانية، كما انها قد تطرح بنفسها حلولاً وسطية تقريبية، تساعدُ في انتعاش محادثات فيينا المعلقة منذ اسابيع.



واذ لا تستبعد ان يتوج الشيخ تميم جولته هذه، بزيارة الى واشنطن في الفترة المقبلة، تقول المصادر ان ذلك يبقى رهن تمكّنه من تحقيق خرقٍ ما، في الموقف الايرانيّ... ففي حال بقيت طهران تشترط رفع الحرس الثوري عن قائمة العقوبات الأميركية، فإن الامور ستبقى تراوح مكانها سلبا في فيينا، اما اذا نجح في احراز تعديلٍ ما في هذا الشرط، فإن الشيخ تميم سيكون حتماً، حقق انتصاراً كبيراً لدبلوماسية بلاده وموقعها الوسطيّ، وفتح في الوقت عينه، ثغرةً بارزةً في جدار المفاوضات، قد تنفد منها الاخيرة الى ضفة النجاح.


لكن هل ستقدم طهران للدوحة هذه الهدية؟ وهل هي جاهزة الآن للاتفاق وهل تريده في هذه اللحظة الاقليمية والدولية ام هي تفضّل الانتظار اكثر؟ الايام المقبلة ستحمل الاجوبة، تختم المصادر.  

MISS 3