الخطر الجديد.. معلومات يجب أن تعرفها عن "جدري القرود"!

21 : 05

يتوالى الإعلان عن إصاباتٍ جديدة بمرض جدري القرود في عددٍ من دول العالم، فيما يبدي الناس فضولاً متزايداً لمعرفة معلومات عن هذا الاضطراب الصحيّ، فضلاً عن أعراضه وطريقة الوقاية منه قدر الإمكان.



وجدري القرود فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، ورصد لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطيّة في السبعينات، وزادت الحالات في غرب أفريقيا خلال العقد الماضي.



وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلديّ، الذي يبدأ على الوجه وينتشرُ إلى باقي أجزاء الجسم.



وتعدُّ القوارض المستودع الرئيسيّ للفيروس، لكن يُمكن أن يُصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المُصابين، وعادةً ما تكونُ العدوى خفيفة ويتعافى معظمُ الناس في غضون أسابيع قليلة.



وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاع في خريف عام 2003 عن حالات مؤكدة من جدري القرود في المنطقة الغربيّة الوسطى من الولايات المتحدة الأميركيّة، فكانت أولى الحالات المُبلغ عنها خارج أفريقيا، وظهر أنّ معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة قريبة.



وفي سنة 2005، وقع تفشٍّ لجدري القرود في ولاية الوحدة بالسودان وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا.



وفي عام 2009، قامت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القرود.



تحدث الإصابة بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.



وفي أفريقيا، سجلت حالات عدوى نجمت عن التعامل مع القرود أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض.


ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، وهذا عاملٌ خطر يرتبط بالإصابة بجدري القرود.



كما يمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانويّ، أو من إنسانٍ إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة.



وينتقل المرض في المقام الأوّل عن طريق جزيئات الجهاز التنفسيّ التي تتّخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه، ممّا يُعرّض أفراد الأسرة من الحالات النّشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.



ومن الممكن أيضا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة (جدري القرود الخلقي).



تتراوح فترة حضانة جدري القرود (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يوماً، لكن من الوارد أيضاً أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.



ويشير الباحثون إلى تقسيم مرحلة الإصابة بجدري القرود إلى فترتين اثنتين، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.



الفترة الأولى هي فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن علاماتها الإصابة بحمى وصداع مُبرِح وتضخُّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر والعضلات وضعف شديد (فقدان الطاقة).



وفي المرحلة الثانية يظهرُ الطّفح الجلديّ (في غضون مدّة تتراوحُ بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى)، وتتبلور مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.


ويكون وقع الطفح أشدّ ما يكون على الوجه (في 95 بالمئة من الحالات)، وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75 بالمئة).



ويتطور الطفح في حوالي 10 أيام إلى حويصلات مملوءة بسوائل وبثرات قد يلزمها أسابيع لكي تختفي تمامًا.



لا توجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات مُحدَّدة متاحة لمكافحة عدوى جدري القرود، لكن يُمكن مكافحة ما ينجم عنه، وقد ثبت في السابق أنَّ التطعيمَ ضدّ الجدري ناجع بنسبة 85 بالمئة في الوقاية من جدري القرود.



لكن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الجمهور بعد أن أُوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.



ورغم ذلك فمن المرجح أن يفضي التطعيم المسبق ضد الجدري إلى أن يتخذ المرض مسارا أخف شدة.



MISS 3