أشار الممثل وسام حنا في حديث إلى «نداء الوطن» الى أنّ «الثورة لم تبدأ بعد إذ لا نستطيع بأيام عدّة أن نغيّر رموز فساد ما زالوا في السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاماً»، مضيفاً أنّ «الثورة لا يمكن أن تندلع إلّا من خلال اقترانها بالغضب والألم».
ولفت حنا الى أنه «لا يمكن التغاضي عن آلام الناس وقضاياهم ووجعهم»، معتبراً أننا «بادرنا السلطة الحالية بحسن نيّة ففتحنا الطّرقات بعد استقالة الحكومة، لكنّ الطبقة الحاكمة لم تأخذ تحرّكنا على محمل الجدّ وقرّرت إرجاء التشاورات في الوضع الحكومي الى الأسبوع المقبل، ما دفع بنا الى النزول مجدداً على الشارع وإقفال الطرقات». وشدّد حنا على أن الطبقة الحاكمة «مستكبرة ولا تلاحظ وجع الناس، لذلك لم تستطع أن تفهم الى الآن ثورتهم واعتصاماتهم وتحرّكاتهم».
وكان حنا نشر على «إنستغرام» مقطع فيديو من وحي الاجتماع الذي انعقد بين مجموعة من الشخصيات الفنية الداعمة للثورة في لبنان، والتي أطلق عليها اسم «اجتماع فنانين من الشعب». وأكد الممثل عبدو شاهين في الفيديو أنّ الثورة بدأت من هذه اللحظة، أما الممثلة أنجو ريحان فوجهت تحية لطرابس وصيدا.
عبّرت الممثلة كارين رزق الله عن احترامها لكل من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، والوزراء السابقين: «غسان حاصباني، مي شدياق، ريشار قيومجيان، الذين احترموا إرادة الشعب بتقديم استقالاتهم، وذلك من خلال تغريدة لها عبر تويتر. يشار الى أنّ رزق الله من أكثر الشخصيات الفنية اللواتي أعلنّ تضامنهن مع الثورة في لبنان.
أشارت الممثلة باتريسيا قسيس شمّاس الى أنّ «البكاء على الأطلال لن يوصلنا الى نتيجة والثورة هي الحلّ الوحيد لإزالة عروش موجودة منذ 35 عاماً»، مضيفةً أنّ «صدى أصوات الناس في الشارع وصل الى مسامع السلطة فأُسقطت الحكومة ودفع بالشارع المضاد الى المواجهة». وإذ رأت قسيس أنّ «الثورة إنفاعلية وليس لها قائد»، شدّدت على أنّ «وجع الناس ومطالبهم هي فقط من تقود الثورة».
غرّد الممثل يوسف الخال قائلاً: «أنا ضد إنو الثورة تكون سلمية، أنا ضد إذا أكلت كف ما تردّو بكفّين، أنا ضد إحترام الآليات الدستورية العتيقة، أنا ضدّ المنظومة المُنَظَّمة بهيك نظام، أنا ضد بدعة الديموقراطية التوافقية، أنا ضد أي ثورة ما بتخلق نظام سياسي بديل بفكر علمي علماني».
رأى الممثل نيكولا معوض أنّ «ما حصل بلبنان هو حلم بعد الكابوس الذي عشناه لأكثر من ثلاثين عاماً، فاتحاد اللبنانيين في الشارع رغم اختلافهم الطائفي والاجتماعي دلالة على إرادة الجميع في تحقيق لبنان جديد يعكس مستوى تطلّعاتهم وآمالهم». وأضاف: «يبقى هنالك استثناءات طبعاً فهي ثورة وشعب انتفض فاسقط الحكومة والخطوة الثانية يجب تشكيل حكومة اختصاصيين».
شاركت الممثلة ندى ابو فرحات في مقابلة على قناة «الجديد» مع الصحافي رامز القاضي، وعبّرت عن امتعاضها من الوضع القائم في لبنان. وقالت أبو فرحات وهي تبكي: «أنا ما بدي سافر ولا بدي إبني يسافر ما بدنا ولا حزب بالسلطة». وأضافت: «كل الشعب اللبناني عم يحترق هلكتونا، حلن يحسوا على دمن».
حذّر الكاتب مروان نجار اللّبنانيّين قائلاً: «خلّيكن منتبهين. رح يموتوا ليديروها طائفيّة. خلّيكن هيك كلكن مع كلكن ضد كلّن يعني كلّن وألله لا يردّن. الوطن انتو مش هالكم فجعان مخبّا ورا الصلبان ناسي إنجيلو والقرآن». يشار إلى أنّ نجار يطرح دوماً قضيّة الوطن في كتاباته.
دعا الممثل أندريه أبو زيد الناس إلى النزول للشارع مجدداً، وقال: «فكركن كمان هالمرة تماطلو سنة لتجيبو حكومة مماثلة لحكومات الفشل تبعكن؟ فهموها بقا حكومة إختصاصيين بأسرع وقت ممكن!»
