وقعت الإثنين صدامات بين مناصرين للمعارضة في أرمينيا والشرطة استمرت فترة وجيزة خلال تظاهرة تندرج ضمن سلسلة تحرّكات احتجاجية تشهدها البلاد منذ أسابيع اعتراضاً على طريقة إدارة رئيس الوزراء نيكول باشينيان للنزاع الإقليمي الدائر مع أذربيجان.
ومنذ منتصف نيسان تنظّم أحزاب المعارضة تظاهرات للمطالبة باستقالة باشينيان الذي تتّهمه بأنه يعتزم تقديم تنازلات غير مقبولة لباكو في ناغورني قره باغ.
ناغورني قره باغ منطقة جبلية أعلنت غالبية أرمينية مدعومة من يريفان انفصالها عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991 ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات أسفرت عن مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف الأذربيجانيين.
ومذّاك يدور نزاع بين يريفان وباكو حول المنطقة، وقد أسفرت الحرب الثانية في خريف العام 2020 عن مقتل حوالي 6500 شخص قبل أن تنتهي بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.
والإثنين شارك مئات المحتجين في مسيرة في وسط العاصمة يريفان، ثم عمدوا إلى منع الدخول إلى مبنى يضم مكاتب حكومية.
ووقعت اشتباكات بعدما حاول متظاهرون كسر طوق فرضته الشرطة واقتحام المبنى.
ولاحقاً أفاد المكتب الإعلامي للشرطة الأرمينية عن "توقيف 111 متظاهراً لفترة وجيزة لارتكابهم أعمال شغب"، مشيراً إلى إصابة "ثلاثة شرطيين تطلّب وضعهم رعاية طبية".