مجموعة من "النازيين الجدد" تُهدّد سياسيَّيْن
بالقتل في ألمانيا

02 : 08

حضور "اليمين المتطرّف" يتعزّز في ألمانيا (أرشيف)

دانت حكومة المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل بشدّة أمس، التهديدات بالقتل التي وجّهتها مجموعة من "النازيين الجدد" لاثنَيْن من كبار السياسيين في حزب "الخضر"، وسط مخاوف متصاعدة حيال تزايد التطرّف اليميني في ألمانيا.

وقالت المتحدّثة باسم ميركل، أولريك ديمر، للصحافيين: "تُدين الحكومة الألمانيّة أيّ نوع من التهديدات أو العنف ضدّ السياسيين"، مضيفةً: "لن نقبل بهذه الهجمات على نظامنا الديموقراطي الحرّ"، متعهّدةً باستخدام قوّة القانون الكاملة ضدّ من يقومون بذلك، فيما أكّد المتحدّث باسم وزارة الداخليّة ستيف التر، في مؤتمر صحافي، أن "أجهزة الأمن الفدرالي تُراقب هذه المجموعة منذ فترة".

وكان النائب من حزب "الخضر" جيم أوزديمير، وهو من أصل تركي، قد كشف خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن الشرطة تُحقّق في رسالة بريد إلكتروني تسلّمها من مجموعة من "النازيين الجدد"، تُعلن أنّه على رأس لائحتها للأشخاص الذين تُريد تصفيتهم. وجاء في الرسالة: "نحن حاليّاً نُخطّط كيف ومتى سنقتلك: في التجمّع الانتخابي التالي؟ أم سنقتلك أمام منزلك؟"، بحسب صحيفة "فونكي".

كما تلقّت زميلته في الحزب النائبة كلوديا روث، رسالة مماثلة، هدّدتها فيها الجماعة بأنّها الثانية على اللائحة. وبعثت الجماعة الرسالتَيْن بتاريخ 27 تشرين الأوّل بتوقيع "قسم الأسلحة النوويّة في ألمانيا"، وهي خليّة ألمانيّة متفرّعة من مجموعة من "النازيين الجدد"، ومقرّها في الولايات المتّحدة الأميركيّة.

وتأسّس الفرع الأميركي من هذه المجموعة في 2015-2016 وترتبط بخمس جرائم قتل في الولايات المتّحدة. ويُعتقد أن الفرع الألماني يضمّ العشرات. وتأتي تهديدات القتل، مع توخي السياسيين الألمان الحذر الشديد وسط حال التأهّب القصوى في هذا الصدد، في أعقاب مقتل السياسي المحلّي المؤيّد للمهاجرين والتر لوبك، في مدينة كاسل في غرب البلاد في حزيران الماضي، على يد شخص يُعرف بأنّه من "النازيين الجدد". وفي تشرين الأوّل، قُتِلَ شخصان بالرصاص في هجوم نُسِبَ لليمين المتطرّف في مدينة هاله، حيث حاول المسلّح اقتحام كنيس مزدحم إلّا أنّه فشل في تحقيق ذلك.


MISS 3