فائض الثلج يقضي على أجناس في القطب الشمالي

12 : 00

قد يُهدد الطقس المتطرف في القطب الشمالي الحياة البرية هناك. في العام 2018، تساقط الثلج بكثافة لدرجة أنّ جزءاً من المناطق بقي مغطىً بالثلج حتى فصل الصيف، ما منع تكاثر أنواع من النباتات والحيوانات.

يقول نيلز مارتن شميدت من جامعة "آرهوس" في الدنمارك: "إذا كان هذا الحدث عرضياً، لا مشكلة. تستطيع الكائنات البرية أن تتكيف مع السنوات السيئة العابرة. لكني أخشى أن تزداد هذه الظاهرة شيوعاً، فتؤدي إلى انقراض بعض الأجناس".

شميدت جزء من فريقٍ يراقب الأنظمة البيئية في "زاكنبيرغ"، شمال شرقي غرينلاند. موسم النمو هناك قصير جداً (تموز وآب)، ولا مفر من أن يتأثر الوضع العام إذاً في حال بقيت الأرض مغطاة بالثلج لفترة طويلة.

في آخر 23 سنة، بقي 4% من الأراضي فقط مغطىً بالثلج بحلول الأسبوع الثالث من تموز، أي في ذروة الصيف. لكن بلغت هذه النسبة 45% في العام 2018. للمرة الأولى منذ بدء المراقبة، عجزت معظم النباتات والحيوانات عن التكاثر. حتى أن مجموعة من الطيور المهاجرة نفقت من الجوع بانتظار ذوبان الثلج.

يوضح توماس روسلين، أحد المشاركين في مراقبة المنطقة من جامعة العلوم الزراعية السويدية في "أوبسالا"، أن ثلجاً غزيراً تساقط في معظم مساحات القطب الشمالي في العام 2018، ولم تقتصر الثلوج على شمال شرقي غرينلاند.

يفترض الكثيرون أن الاحتباس الحراري يعني تراجع منسوب الثلوج، لكن لا تنطبق هذه القاعدة على المناطق الأكثر برودة، حيث يكون الهواء جافاً نسبياً. مع تصاعد الحرارة في القطب الشمالي وتقلّص جليد البحر، تزيد رطوبة الهواء، ما يعني تساقط كميات إضافية من الثلوج في الظروف المؤاتية.