اليوم نهائي السيدات بين شفياتيك وغوف

"رولان غاروس": نادال نحو اللقب الـ14 مستفيداً من إصابة زفيريف وانسحابه

02 : 00

زفيريف متألّماً بعد إصابته تحت أنظار نادال وطبيبه (أ ف ب)
بلغ الإسباني رافايل نادال المصنف خامساً النهائي الكبير الثلاثين في مسيرته والرابع عشر في بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى، بعد انسحاب الألماني ألكسندر زفيريف الثالث نتيجة إصابة قوية تعرض لها في نهاية المجموعة الثانية.

حسم نادال، الذي احتفل امس بميلاده السادس والثلاثين، المجموعة الأولى بصعوبة بالغة 7-6، ثم عانى كل من اللاعبين على إرساله في المجموعة الثانية التي وصلت الى شوطها الثاني عشر والتعادل 6-6، قبل أن يتعرض زفيريف (25 عاماً) لإصابة قوية في كاحله الأيمن ما اضطره لمغادرة الملعب على كرسي متحرك، قبل أن يعود لاحقاً على عكازين لإعلان انسحابه.

وكان مرجحاً أن تكون المباراة ماراتونية لو لم يتعرض زفيريف لهذه الإصابة التي أنهت مشواره في نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، خصوصاً أن اللاعبين تنافسا على أرض الملعب بشراسة طوال ثلاث ساعات و13 دقيقة حتى قبل وصول المجموعة الثانية الى نهايتها. وبعدما حرمت الإصابة زفيريف من محاولة الوصول الى النهائي الكبير الثاني في مسيرته بعد فلاشينغ ميدوز 2020، سيكون نادال أمام فرصة تعزيز رقمه القياسي الأسطوري في رولان غاروس والفوز باللقب للمرة الرابعة عشرة من أصل 14 ظهوراً في النهائي و18 مشاركة بالمجمل منذ بداياته في العام 2005 حين فاز بلقبه الكبير الأول.

وعلى رغم وصوله الى عامه السادس والثلاثين والإصابة المزمنة التي عانى منها في العامين الأخيرين في قدمه، أكد نادال، الذي انفرد بداية العام بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى (21 لقباً) بعد فوزه ببطولة أستراليا المفتوحة، أنه "ملك" رولان غاروس من دون منازع.

ولم يخسر الإسباني خلال مشاركاته الـ18 في البطولة الفرنسية سوى ثلاث مباريات، العام 2009 في الدور الرابع أمام السويدي روبن سودرلينغ و2015 و2021 في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي أقصاه الإسباني في النسخة الحالية من ربع النهائي، فيما انسحب في العام 2016 قبل مباراته في الدور الثالث بسبب الإصابة.

السيدات

ولدى السيدات، تلتقي اليوم البولونية إيغا شفياتيك والأميركية الصاعدة كوكو غوف في المباراة النهائية.

بلغت شفياتيك، المصنفة أولى عالمياً، النهائي الثاني لها في رولان غاروس بفوزها السهل الخميس على الروسية داريا كاساتكينا المصنفة العشرين 6-2 و6-1.

ورفعت البولونية البالغة 21 عاماً والمتوّجة في رولان غاروس في العام 2020، سلسلتها إلى 34 مباراة من دون خسارة، علماً انها تسعى إلى معادلة سلسلة الأميركية فينوس وليامس، الأطول في الألفية الثالثة (35 فوزاً متتالياً)، في حال تغلبها في النهائي على غوف.

وتهيمن شفيونتيك على تنس السيدات هذا الموسم، خصوصاً بعد الاعتزال المفاجئ للأسترالية آشلي بارتي المصنفة أولى عالمياً سابقاً.

وبعد دورات الدوحة القطرية وإنديان ويلز وميامي الاميركيتين وشتوتغارت الالمانية وروما الايطالية، باتت البولونية على بعد انتصار واحد فقط من التتويج السادس على التوالي، وتبدو حظوظها وفيرة إذ إن خسارتها الأخيرة تعود إلى أكثر من مئة يوم، وتحديداً في 16 شباط الماضي. وتقول شفياتيك: "أشعر أن أدائي بات أكثر قوة، وأنني ألعب بشكل أفضل مع كل مباراة".

"ليست لقمة سائغة"

لكن منافستها لن تكون لقمة سائغة، ذلك لأن غوف كشفت عن نفسها قبل ثلاث سنوات حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها وفازت على فينوس وليامس في الدور الأول من بطولة ويمبلدون في العام 2019 ووصلت حينها إلى دور الـ16.

خطفت غوف البالغة 18 عاماً الأضواء مرة أخرى في كانون الثاني 2020، بإقصاء حاملة اللقب حينها اليابانية ناومي أوساكا، في الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة. وعبرت غوف إلى المباراة النهائية الخميس على حساب الإيطالية مارتينا تريفيزان (59 عالمياً) بعد مباراة استمرت ساعة و28 دقيقة، لتصبح الأميركية أصغر لاعبة تبلغ المباراة النهائية على الملاعب الترابية منذ البلجيكية كيم كلييسترز في 2001، والأصغر في نهائي بطولة كبرى منذ الروسية ماريا شارابوفا في ويمبلدون العام 2004.

وكان مشوار غوف توقف عند الدور ربع النهائي العام الماضي في باريس أمام حاملة اللقب التشيكية باربورا كرايتشيكوفا، قبل أن تنجح أخيراً في مسعاها من دون أن تخسر أي مجموعة حتى الآن هذا العام في العاصمة الفرنسية.

وقالت بعد المباراة: "أعتقد أنني أشعر بصدمة قليلاً في الوقت الحالي. لم أكن أعرف كيف أتصرف بعد المباراة. لقد ضاعت مني الكلمات".

لذلك، تعرف شفياتيك منافستها جيداً، وقالت عنها: "كانت تحت ضغط دائم على أنها الأصغر دائماً، والشخص الذي من المفترض أن يكون المستقبل له. لا بد أن ذلك كان صعباً. أتخيل أنها استنفدت الكثير من الطاقة".

وتضيف: "لديها الثبات في أدائها وفي نتائجها. إنها تتحسن عاماً بعد عام. عندما أراها، أميل إلى أن أنسى أنها تبلغ من العمر 18 عاماً". (أ ف ب)


MISS 3