الثورة بعين الرياضيين

الى المرحلة الثانية دُرْ...

10 : 55

لا أظنّ أنّ هناك لبنانياً واحداً ضدّ الثورة ضمنياً، لأنّ الذي ليس معها فهو يعني انه بعيدٌ وغريبٌ عن الشعب الموجوع والمقهور والمظلوم والقلِق على مصير هذا البلد ومستقبله.

لكن للتوضيح أنا مع الثورة الحضارية البيضاء، وقد تخطينا مرحلة قطع الطرقات التي كانت سترتدّ علينا سلباً في ما لو تابعنا السير بها، وها نحن اليوم نضع بأسلوب ذكيّ وناجح ضغطاً كبيراً على الوزارات والإدارات الرسمية ومبنى الضريبة على القيمة المُضافة وشركة "أوجيرو" وشركتَي الخلويّ وغيرها، ونحتجّ ونتظاهر أمام كلّ من ندرك تماماً ماذا فعلَ للشعب اللبناني وبالشعب اللبناني، وكم يأخذ من جيوبنا أموالاً وضرائب.

وما يفرحُنا في مشهد اليوم، الطلاب الذين هم أكثر الأشخاص الفاعلين والمؤثرين على الارض لأنهم يصنعون مستقبلهم ومستقبل وطنهم، وأنا أرى أنّ هذه هي الخرطوشة الأخيرة التي يملكونها كونهم يحلمون ببلدٍ راقٍ يبقون فيه ويعملون له، لا ان يُهاجروا الى بلاد بعيدة، فتخسرهم عائلاتهم ويخسرهم لبنان. من هنا فإنني أدعو الآباء والأمّهات للنزول الى الشوارع والساحات للتظاهر والاعتصام مع ابنائهم إذا ما أرادوا إبقاءهم الى جانبهم بعد تخرّجهم من المدارس أو الجامعات.

لقد وصلنا الى مفترق طرق مهمّ وحاسم، فإمّا أن نحقق أهدافنا وطموحاتنا ونحيا حياة حرّة وكريمة وشريفة، وإمّا ان نخسر الفرصة الأخيرة لبناء الوطن المثالي الذي ننشده ونحلم به جميعاً.

*باسكال فارس القاصوف

نائبة رئيس نادي الشبيبة البوشرية


MISS 3