نيكول القصيفي

"أيام بيروت السينمائية"تعود بعد غياب 3 سنوات

ريهام عاصي: نجتمع عبر السينما لنتخيّل مستقبلاً واعداً

9 حزيران 2022

02 : 05

تعود الحياة إلى لبنان مع عودة مهرجاناته الفنية التي تعكس صورة وثقافة شعبه، ولعلّ أبرز هذه النشاطات عودة مهرجان "أيام بيروت السينمائية" الذي تنظمه "بيروت دي سي" بقوة هذه السنة بعد غياب دام ثلاث سنوات، عارضاً باقة من الأفلام في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، إضافةً إلى نشاطات أخرى. وعن تفاصيل فعاليات الدورة 11 التي تقام بين 10 و19 حزيران، تتحدث المديرة الفنية للمهرجان ريهام عاصي لـ"نداء الوطن".

لماذا يعود المهرجان اليوم؟

أصبحت عودة المهرجانات آمنة بعد انخفاض نسبة الإصابات بفيروس "كورونا"، ولا سيما أننا نتخذ كل الإجراءات الوقائية ما يبرّر إلزامية الحجز قبل موعد المهرجان عبر موقع "Ihjoz"، من أجل سلامة الحاضرين. وسنجتمع هذا الأسبوع عبر السينما والتصوير والموسيقى لنُعيد بناء ماضينا ولنتأمّل في الزمان الحاضر والمكان، ولنتخيّل معاً مستقبلاً واعداً.

لماذا توزّعت عروض الأفلام على مختلف المناطق اللبنانية؟

لانّ كلّ أطراف البلد تحتاج الى الاستمتاع بالفن والثقافة بحيث لا يقتصر ذلك على العاصمة فحسب. لذلك نعرض أفلاماً مجانية، في صالات تتوزع على مناطق عدة مثل صيدا، الهرمل، القبيات، الجية وغيرها...

ما هي الأفلام المشاركة؟

يفتتح المهرجان بالفيلم الأردني "فرحة" بحضور مخرجته دارين سلّام والذي فاز حديثاً بـ"جائزة مالمو للسينما العربية" في السويد. وتعرض كذلك أفلام متنوعة، منها الوثائقي "كباتن الزعتري" للمخرج المصري علي العربي. ويشار إلى أنّ هذين الفيلمين هما من الفئة التي رافقتهما الجمعية المنظّمة من مراحل الإنتاج الأولى إلى حين الصدور.

من ذاكرة السينما اللبنانية، تُعرض أفلام "رسالة من بيروت" (1978) لـ جوسلين صعب و"حروب صغيرة" (1981) لـ مارون بغدادي و"بيروت اللقاء" (1982) لـ برهان علوية.

كما تعرض أفلام حديثة الإنتاج منها "لي قبور في هذه الأرض" (2014) لـ رين متري، و"بصحّة أمانينا" (2020) لـ ربيع مروّة، و"تشويش" (2017) لـ فيروز سرحال، و"الغريب" (2021) للمخرج السوري أمير فخر الدين، و"ريش" (2021) للمصري عمر الزهيري. أمّا الختام فسيكون مع "البحر أمامكم" للمخرج إيلي داغر الفيلم الذي عرض ضمن فعالية "أسبوعَي المخرجين" في مهرجان "كان" السينمائي عام 2021.

هل مِن تنافس بين الفئات؟

تتنافس ضمن مسابقة المهرجان مجموعة أفلام قصيرة معظمها لمخرجين لبنانيين، وموضوعها الأساسي يتمحور حول علاقة الأشخاص بالفضاء الذي يشغلونه وهي: "1941، "القاهرة- برلين"، "الياس"، "احبك اكرهك"، "زوجة لوط"، "ميكروباس"، "غرفتنا"، "حبال الهوا"، "لذا نعيش"، "سكون"، "النجمة"، "عن بعد"، "Complete"، "نفس، ليل"، "بيت ابي"، "البطاطا"، "الجبل الأحمر"، "لما بيروت كانت بيروت"، و"Red Wall".

ما هي المواضيع التي تتناولها الأفلام اللبنانية؟

لا تتناول تطوّرات الأعوام الثلاثة الأخيرة مثل "كورونا" وانفجار المرفأ وثورة "17 تشرين" والأزمة الاقتصادية والاجتماعية، بل تعكس الواقع الذي نعيشه خلال العقدين الأخيرين مثل أحلام المراهقين، واللجوء والنزوح وما إلى ذلك...

ما هي النشاطات المنظمة على هامش المهرجان؟

نقاشات، ومعرض يستعيد بالفيديو والصور ماضي وسط بيروت بين العامين 1935 و1975، ضمن فئة "في هذا المكان" يحتوي على أفلام وصور لوسط بيروت ما قبل الحرب الأهلية للمخرج هادي زكاك. إضافةً إلى حفلة موسيقية للفنانة ريما خشيش تقدّم فيها مختارات من الأغنية المصرية الكلاسيكية أدّتها ممثلات ومغنّيات كليلى مراد وهدى سلطان وصباح وشادية وسعاد حسني، في أفلام موسيقية عُرضت بين الأعوام 1935 و1972.



ملصق المهرجان




من هم ضيوف جلسات الحوار؟

هم مخرجات ومخرجون أبرزهم محمد سويد وفواز نابلسي لمناقشة أبرز الإنتاجات السينمائية مع المشاهدين.

هل تتوقعون مشاركة كثيفة؟

نأمل أن يستقطب هذا النشاط جمهوراً واسعاً بعد غيابه 3 سنوات، وأن يكون مخرجاً وفسحة أمل يتخلّص فيها المشاركون من همومهم وأوضاعهم الصعبة.


MISS 3