جنى جبّور

عيد الموسيقى في نسخته الـ ٢٢ يكرّم التراث اللبناني

18 حزيران 2022

02 : 17

السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو

في نسخته الـ22 لبنانياً و40 عالمياً، انطلقت أمس فعاليات عيد الموسيقى في دير القمر، زغرتا والنبطية بحضور السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، من تنظيم "المركز الفرنسي في لبنان" بالتعاون مع وزارة الثقافة، فاسحاً المجال أمام المحترفين والهواة للتعبير عن هواجسهـم والتواصل مع بعضهم البعض بواسطة الموسيقى، هذه اللغة العالمية التي ستصدح من شمال بلاد الأرز الى جنوبه وبقاعه حتى 25 الجاري.



منذ العام 1982، أي منذ أن أطلق وزير الثقافة الفرنسي جاك لانغ حينها مبادرة "la Fête de la Musique" للتحول لاحقاً الى مهرجان عالمي، والموسيقى تجتاح العالم في كل 21 حزيران بالتزامن مع عيد الأب وهو أيضاً اليوم الأطول في السنة.

يتعدّى هذا العيد الحفلات الموسيقيّة البسيطة ليكون أكثر شعبويّة ومنفتحاً على دول كثيرة، اذ تحتفل به أكثر من 120 دولة حول العالم. أمّا في لبنان فيحتفى به لأكثر من اسبوع كامل، بحسب ما يوضحه لنا غيوم دوشومين مدير مساعد في "المركز الفرنسي في لبنان"، قائلاً: "بعد عامين معقدين وانتشار الجائحة التي فرملت النشاطات الثقافية، نعود اليوم بزخم للاحتفال بالموسيقى بكل أنواعها".

18 حفلة قي 13 موقعاً اثرياً

يلقي الحدث هذه السنة الضوء على التراث اللبناني، حيث قرر "المركز الفرنسي في لبنان"، بالتعاون مع وزارة الثقافية اللبنانية، توزيع 18 حفلة على 13 موقعاً تراثياً. وعن سبب تشعب فعاليات هذا النشاط في كل المناطق اللبنانية، يوضح أنّ "اللامركزية تتيح الفرصة لأهل القرى والبلدات اللبنانية التمتع بالحفلات المجانية واكتشاف المواهب الموسيقية المتنوعة الموجودة في كل منطقة والتي تناسب جميع الأعمار.

كذلك، يستهدف عيد الموسيقى العامة ويساعد على التعرّف على خيارات واسعة من التعبيرات الموسيقية. والدعوة مفتوحة أمام الجميع للاستمتاع في رحلة موسيقية متنوعة وعابرة للحدود من حيث الأعمال الفنية والأماكن والفنانين".

اذاً، يكرم "المركز الفرنسي في لبنان" التراث اللبناني، ضمن سياسته الثقافية التي تهدف الى نشر اللغة الفرنكوفونية على كافة الاراضي اللبنانية، وفي هذا السياق يشكر دوشومين جهود المراكز الثقافية في المناطق التي نظمت الحفلات المختلفة بالاضافة الى البلديات وكل المشاركين"، مذكراً بأن "عيد الموسيقى استمرار لبرنامج "Art et territoires"، الذي كنّا قد اطلقناه سابقاً لتنظيم نشاطات ثقافية وفنية في الاماكن الاثرية المتنوعة في البلاد، خاتماً حديثه قائلاً: "نحن بانتظاركم جميعاً، ومهمتنا كـ"مركز فرنسي في لبنان"، نشر الثقافة وخلق فسحة أمل ومتنفس للبنانيين للتمويه والاستمتاع بنشاطاتنا".



ملصق عيد الموسيقى




برنامج زاخر

قد يكون اختيار الفنانين المشاركين في فعاليات النسخة 22، من أصعب الأمور التي واجهت الجهة المنظمة، نظراً لوفرة المواهب اللبنانية المتنوعة وغير المكتشفة والتي تستحق الثناء، فالكثير من المواهب الشابة التي باتت معروفة اليوم انطلقت خلال عيد الموسيقى في السنوات السابقة، ابرزها: مشروع ليلى، زياد حمدان، لين اديب وغيرهم. وفيما كانت الانطلاقة يوم البارحة من دير القمر، تستمر حفلات عيد الموسيقى حتّى 25 حزيران، وتطلعنا المسؤولة الاعلامية في المركز الفرنسي في لبنان ماريال سلوم مارون، عن برنامج هذا الحدث قائلةً: "من دير القمر الى بعلبك ومن القبيات الى صور مروراً بآثار معبد نيحا ومرتفعات حراجل، ستنظم المهرجانات الموسيقية. فاليوم في 18 الجاري ننتظركم في بعلبك والقبيات وصيدا وصور، وفي 19 منه في نيحا وطرابلس وفي الـ24 في حراجل و25 في زحلة وزوق مكايل. وتجدون البرنامج الكامل مرفقاً وعلى موقع المركز الفرنسي في لبنان:

https://institutfrancais-liban.com//

أمّا الثلثاء 21 حزيران، فنحن على موعد مع حدث استثنائي حيث يستضيف نادي بيروت الرياضي Sporting Club، الذي يعد رمزاً لبيروت الخمسينيات، ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، حفلاً موسيقياً استثنائياً يجمع فنانين فرنسيين ولبنانيين موهوبين وهم: "فريدا، جوسلين مينيل، شاسول وشربل هبر"، مضيفةً: "يشكّل هذا الحدث فرصة فريدة لجميع سكان بيروت للاستمتاع بالموسيقى في هذا الصرح الفريد الذي يقع مقابل صخرة الروشة الشهيرة منذ أكثر من 70 عاماً".


MISS 3