رحل ساديو ماني عن استاد أنفيلد، وترك خلفه مسيرة جميلة، رفعت لها الجماهير القبعة، لكنه ترك أسئلة كثيرة أيضاً، تخص النجم المصري محمد صلاح.
رحيل ماني سيؤثر على شكل الفريق، كما سيؤثر على دور صلاح في الملعب، كما أنه سيغير من "ديناميكية" الإدارة في التعامل مع صلاح، خارج الملعب.
من الناحية التكتيكية، يمثل رحيل ماني عن ليفربول تغييراً بالنسبة لمحمد صلاح، الذي كان "يتشارك" مع النجم السنغالي الفرص الهجومية خلال المباريات.
نزعة ماني الهجومية وبحثه عن الأهداف، شكلت أحياناً "مشكلة" بالنسبة لصلاح، الذي اضطر لمشاركة الفرص مع النجم السنغالي، لكنه كان وضعاً مناسباً للفريق، لأن تكثيف الهجوم ن الجهتين يعني زيادة الأهداف.
وانتشرت تقارير كثيرة خلال فترة لعب ماني مع ليفربول، بأن هناك خلافاً بينه وبين صلاح، بسبب رغبة الاثنين بالبروز والنجومية، هذا الأمر برز في بعض اللقطات، التي أظهر فيها كلاهما استياءً من أنانية الآخر، خلال المباريات.
لذلك فإن رحيل ماني، سيعطي فرصاً أكثر لصلاح، وتركيزاً هجومياً أكثر على صلاح، الذي سيستفيد من وجود الكولومبي لويس دياز، الذي سيشغل مكان ماني المفضل على اليسار.
ويعرف دياز بطريقته الجماعية في اللعب، وبتفضيله للتمرير وصناعة الأهداف، أكثر من ساديو ماني.
أما خارج أرضية الملعب، فقد تكون هناك تبعات إيجابية أيضاً لصلاح، من رحيل ماني عن "الريدز".
وسيعني خروج صلاح في 2023 "بالمجان"، إخفاقاً لإدارة ليفربول، وسيضعها بمواجها الجماهير العريضة التي ستهاجمها بسبب خروج ماني ثم صلاح خلال 12 شهراً.
لذا من المتوقع أن يقدم ليفربول عرضا "مقنعاً" لصلاح، للبقاء مع كتيبة يورغن كلوب، بعد خروج ماني، كي يحافظ على تماسك المجموعة.
يذكر أن صلاح يطالب زيادة كبيرة في الراتب، للتجديد مع ليفربول، وهو الأمر الذي ماطلت فيه الإدارة طويلاً، على مدار أكثر من 6 أشهر ماضية.