جهاز المناعة مسؤول عن أضرار "كوفيد طويل الأمد"

02 : 00

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن الرد المناعي على "كوفيد - 19" الذي يؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية الدماغية، قد يكون مسؤولاً عن أعراض "كوفيد طويل الأمد"، وذلك بالاستناد إلى تحليل عدد قليل من الحالات. وشملت هذه الدراسة تحليل حالات تسعة أشخاص توفوا سريعاً بعيد إصابتهم بـ"كوفيد - 19". ولم يرصد فريق الباحثين في المعاهد الأميركية للصحة أي آثار للفيروس في الدماغ، بل وجدوا في المقابل أجساماً مضادة، تتحمل مسؤولية الأضرار اللاحقة بأغشية الأوعية الدموية التي تتسبب خصوصاً بالتهابات.



ويمكن هذا الاكتشاف أن يفسر بعض الآثار الطويلة الأمد لـ"كوفيد"، بينها الصداع والتعب المزمن وفقدان حاستي الشم والذوق، ومشكلات النوم والإحساس بالوهن الفكري. كما قد يفتح ذلك آفاقاً لعلاجات مستقبلية. وأوضح المعهد الرئيسي للدراسة أفيندرا نات أن "المرضى يطورون غالباً مضاعفات عصبية بعد "كوفيد - 19"، غير أن المسار الفيزيولوجي المَرَضي غير مفهوم بصورة جيدة". وتابع الباحث "أظهرنا سابقاً الأضرار التي تطال الأوعية الدموية في دماغ المرضى خلال عمليات تشريح لكننا لم نكن نفهم السبب وراء ذلك"، مضيفاً: "أظن أن هذا المقال يقدم لنا عناصر جديدة بشأن هذه العملية".




وتمت مقارنة دماغ تسعة مرضى تتراوح أعمارهم بين 24 و73 عاماً، بعشرة أشخاص آخرين من مجموعة ضابطة. ورصد الباحثون الالتهابات العصبية والرد المناعي. وبحسب ما اكتشفه العلماء، فإن الأجسام المضادة التي أفرزت نتيجة الإصابة "بكوفيد - 19"، استهدفت عن طريق الخطأ الخلايا التي يتكون منها الحاجز الدموي الدماغي الذي يحيط بالأوعية الدموية في الدماغ ويحاول التصدي للمواد الغريبة.




ويمكن التدهور الحاصل أن يؤدي بدوره إلى تسرب بروتينات وحالات نزف وتجلطات في الدم، ما يزيد خطر التعرض لجلطات دماغية. ويمكن التسرب أن يؤدي أيضاً إلى رد مناعي لإصلاح الخلايا المتضررة، ما يتسبب بالتهاب وتعرض انتظام العمل الحيوي لهذه الأجزاء المتضررة في الدماغ إلى اختلالات.


MISS 3