وفدٌ من "لجنة التّنسيق اللبنانيّة - الأميركيّة" الجمعة في بيروت

17 : 34

 يصل إلى بيروت وفدٌ من اللجنة التوجيهيّة في لجنة التنسيق اللبنانيّة - الأميركيّة (LACC) من 15 حتى 22 تمّوز، للاطلاع على الأوضاع من مختلف جوانبها السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والماليّة بعد الانتخابات النيابيّة وسبل مواجهة الصعوبات التي يُعانيها اللبنانيّون بسبب مسلسل الأزمات التي شملت مختلف وجوه حياتهم اليومية وما يهدد مستقبلهم، وما يمكن القيام به من أجل التخفيف من حدتها وانعكاساتها السلبية، ودعم خارطة طريقٍ إنقاذيّة، أساسها إنفاذ الاصلاحات البنيويّة والقطاعيّة واستعادة السيادة.


يضمُّ الوفدُ كلاًّ من مديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مي ريحاني، رئيس "لبنان الجديد" فارس وهبة، رئيس "المركز اللبناني للمعلومات" جوزف جبيلي، رئيس "مؤسّسة الشراكة النهضة اللبنانية - الأميركيّة" وليد معلوف ورئيس "دروع لبنان الموحَّد" بيار مارون، على أن تضمَّ اللجنة أيضاً "التجمُّع من أجل لبنان" ويرأسه ميلاد زعرب.


وسينضم إلى الوفد في جولته على القوى السياديّة التغييريّة والدبلوماسيّين، المدير التنفيذيّ لملتقى التأثير المدنيّ زياد الصائغ مُمثلاً "المنظّمة الاستشاريّة للّجنة في لبنان".


وسيجول الوفد على مدى الأيّام السّبعة، وفق برنامج وُضِعَ للغاية، على عددٍ من قيادات ورؤساء الأحزاب والكتل النيابيّة السياديّة وديبلوماسيّين عرب وغربيّين وممثلي الأُمم المتحدة في لبنان وهيئات من المجتمع المدنيّ ونساء في القوى المجتمعيّة الحيّة، ومجلس إدارة ملتقى التأثير المدنيّ.


ويختتم الوفد زيارته بمؤتمرٍ صحافيّ يتحدث فيه عن الانطباعات والخلاصات التي تكوَّنت لديه وما يُمكن أن يقومَ به مستقبلاً في الولايات المتحدة دعماً لطموحات الشعب اللبناني في بناء دولة حرة، عادلة، سيّدة ومُستقلّة تسودُها المواطنة.


وتهدف الجولة التي يقوم بها الوفد في أكثر من محطة، إلى الاطّلاع مباشرةً من القوى السياديّة والفاعليات من القوى المجتمعيَّة الحيَّة على الأوضاع من جوانبها المختلفة بهدف البحث عن أفضل السُّبل الكفيلة لمواجهة المخاطر وتعزيز أشكال التنسيق في ما بينها بما يبلورُ الخطواتِ المقبلةَ التي ستقومُ بها لجنةُ التنسيق اللبنانيّة-الأميركيّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة لدعم القضيّة اللبنانيّة ومُساندة لبنان على تجاوُز محنته، بما يضمنُ حقوقَ الشعب ومن أجل استعادة السيادة والقرار الوطنيّ الحرّ.


ويسعى الوفد أيضاً إلى الاطّلاع على ما يُعيق مسيرةَ الإصلاح والسَّعي إلى ما يَقودُ إلى الحوكمة الرشيدة والاصلاحات المطلوبة في أكثرَ من قطاعٍ والمساعي والجهود المبذولة من أجل وضع خطةٍ تقودُ إلى التعافي والانقاذ ومواجهة الفساد، كما وتحرير القرار الوطني واستعادة السّيادة، والاطّلاع على التحضيرات على المستويات كافةً تمهيداً للاستحقاقات الوطنيّة والدستوريّة المقبلة في ضوء ما انتهت إليه الانتخاباتُ النيابيَّة، ولا سيَّما الاستعدادات الخاصَّة بتشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية بعد اقتراب المهلة الدستوريّة لإنجاز هذا الاستحقاق.


وسيبحث أيضاً الوفد في لقاءاته العناوين التي ستُشكّل خارطة الطّريق إلى "مشروعٍ إنقاذي" مُتكامل للبنان يتطلَّع إلى المصالح الوطنيَّة على المستوى الاستراتيجيّ وليس بهدف التكتيك.


وسيشرح الوفد رؤيته لمستقبل الوضع في لبنان وما تقوم به اللجنة من أجل التضامن مع الشعب لتحاشي المخاطر التي تُهدّد الوجودَ والكيانَ والهوية الحضاريَّة للبنان وحماية ثروته الانسانيَّة والنموذج الحضاريّ الفريد في الحرية والتنوع الذي يمثله.


وأشار الوفد إلى أن هناك واجباً على القوى العسكريّة والأمنيّة اللبنانية الشرعيّة، في الدفاع عن حريّة جميع المواطنين اللبنانيّين وسلامتهم من الأخطار داخل البلاد وعلى الحدود.


وحثّ المجتمع الدوليّ على مواصلة دعمه لمؤسَّستَي الجيش اللبنانيّ وقوى الأمن الداخليّ، من أجل تعزيز جهوزيّتهما والحفاظ على النظام العام وصون حقوق جميع المواطنين اللبنانيين، والإصرار على استقلاليّة القضاء حتى يتمكَّنَ من إجراء تحقيقاتٍ شفافةٍ، بما في ذلك، قضايا الفساد وهدر المال العام، فضلاً عن أولويّة التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، بالإضافة إلى دعوة الولايات المتحدة الأميركيّة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بأسره إلى دعم استقلال لبنان وسيادته والحفاظ على هُويّته كمَوطنٍ للديمقراطيَّة في الشرق الأوسط.

MISS 3