متسلّقو الأشجار حاجة ضرورية للأبحاث العلمية

02 : 00

تصرخ عالمة نبات لأحد متسلقي الأشجار طالبة منه قطع غصن من شجرة تنتمي إلى نوع مهدّد بالانقراض في غابة الأمازون، قائلةً له: "اقطع غصناً آخر يا زيلاو". وينفذ زيلاو، واسمه الحقيقي جوزيه ريموندو فيريرا، التعليمات التي وُجهت إليه، مستخدماً مقص تقليم أشجار ليسقط أمام العلماء الموجودين في المكان جذع من إتوبا، هي شجرة تُستخدم أخشابها في بناء القوارب. وزيلاو هو أحد القلائل القادرين على تسلّق قمم أشجار غابة الأمازون بثوانٍ.

وتضم المنطقة نحو عشرين متسلق أشجار تعمل غالبيتهم في قطاع يُعتبر غير رسمي ولا يتمتعون بحماية اجتماعية، على ما تؤكد عالمة النبات مارتا بيريرا التي تعرب عن سرورها لتمكنها من الاستعانة بخدمات زيلاو القيّمة. وتقول الباحثة في جامعة ولاية أمازوناس: "نعتبر كعلماء أنّ عمل هؤلاء المتسلقين بالغ الأهمية، خصوصاً في هذه المنطقة التي لا ندرك سوى 30% من تنوعها البيولوجي، إذ لا نستطيع من دونهم أن نأخذ عينات من الأنواع".

ويتسلق زيلاو مرتدياً قميصاً أبيض بسيطاً وسروالاً قصيراً ملوناً، من خمس إلى ست مرات يومياً أشجاراً قد يصل ارتفاع بعضها إلى خمسين متراً، بهدف جمع أوراق أو فاكهة منها أو لقطع بعض أغصانها. ويتولى المتسلق كذلك تثبيت كاميرات على قمم الأشجار لتصوير الطيور أو القرود.


MISS 3