جورج الهاني

دردشة

دنش لـ"نداء الوطن": سيكون للميني فوتبول دورٌ بارز محلياً وخارجياً

20 تموز 2022

02 : 01

أحمد دنش

أشار رئيس الإتحاد اللبناني للميني فوتبول أحمد دنش لصحيفتنا الى أنّ اتحاده لم ينشأ عن طريق الصدفة، إنما كان هناك هدفٌ واضح من تأسيسه، وهو أنّ الميني فوتبول رياضة جديدة يجب إدخالها الى لبنان ونشرها على مساحة الوطن بأكمله، وتحديداً في الأرياف حيث لا يستطيع محبّو كرة القدم ممارستها بسبب غياب الملاعب الكبيرة، إضافة الى عوامل إجتماعية صعبة. أضاف: "نال اتحادنا ترخيصاً رسمياً من وزارة الشباب والرياضة في العام 2016، وصودف أنّ الاتحاد الدولي للعبة تأسّس أيضاً في التاريخ عينه تقريباً، فسرنا نحن وإياه باتجاه تحقيق الأهداف المرسومة، واستقدمنا رئيسه الى بيروت حيث حضر حفل إطلاق نشاط الاتحاد اللبناني، وكان معجباً ومسروراً جداً بما حققناه".

ولفت دنش الى أنّ مسيرة الاتحاد إنطلقت بخمسة أندية، وها هو اليوم يضمّ نحو 90 نادياً من مختلف الدرجات و"الحبل عالجرّار"، مؤكداً أنّ الإتحاد يطمح الى أن تصل اللعبة الى كلّ مدينة وقرية لبنانية وأن تكون بمتناول جميع فئات المجتمع، مشدداً على أنه يسعى بكلّ قوته الى تعزيز دورها وحضورها في حقلَي الإعلام والإعلان.

وتابع: "نقلت المؤسسة اللبنانية للإرسال أبرز مباريات بطولة الدرجة الاولى في الموسم الفائت وهي مستمرّة معنا مبدئياً في هذا الموسم، كما قامت محطة "الجديد" في الماضي بتغطية نشاطاتنا الرسمية، لكننا بحاجة صراحة الى المزيد من التفعيل على مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الاعلامية على اختلافها"، كاشفاً أنّ بعض المسؤولين في الوسط الرياضيّ حاول محاربة إتحاد الميني فوتبول لدى انطلاقه ومنع اللعبة من التقدّم والإنتشار، مكتفياً بالقول "الله يسامحهم".

وأوضح دنش أنّ الميني فوتبول هي رياضة مكمّلة لكرة القدم وليست منافِساً لها أبداً، كما انها تكمّل لعبتَي كرة الصالات والكرة الشاطئية وغيرهما. وقال: "نحن لم نأتِ الى الميدان الرياضي لنأخذ أيّ شيء من درب أحد، فلكلّ منا وظيفته ومهامه المستقلة عن الآخر، والله يهدي الجميع ونشبك الأيادي ونتعاون جميعاً بإرادة صادقة من أجل رفع شأن الرياضة في لبنان".

وواصل: "أنا كنتُ رئيس الاتحاد العربي للميني فوتبول، ونحن أول من أنشأ هذا الاتحاد في لبنان، وحالياً أشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيويّ للعبة، كما أنّ علاقتنا مع الاتحاد الدولي طيّبة ووطيدة جداً ونحن على اتصال شبه يومي برئيسه وأعضائه، وخطتنا المستقبلية تقضي بأن نستثمر هذه العلاقة المتينة بالاتحاد الدولي بالشكل الصحيح والبنّاء لمصلحة لبنان واللعبة، وهنا لا أخفي سراً إذا قلت إننا في صدد التحضير لتنظيم أول بطولة آسيوية في لبنان، كما سنشارك في بطولة العالم المقبلة، كذلك فإنّ مقرّ الاتحاد الآسيويّ سيكون أيضاً في لبنان".

ورداً على سؤال، أجاب دنش: "عندما أسّسنا إتحاد الميني فوتبول، كان لبنان يتمتع ببعض الرخاء المالي والاقتصادي والاجتماعي، وكلّ الأعباء والمصاريف التي تخصّ الإتحاد كنتُ أنا وبعض زملائي في اللجنة الادارية نتحمّلها من جيبنا الخاص بدرجة متفاوتة، إذ خلال ستّ سنوات لم نحصل من وزارة الشباب والرياضة إلا على مساعدة مالية واحدة بقيمة 50 مليون ليرة، لكن أستطيع القول إنّ هذا الزرع قد أثمر اليوم، وأصبح لدينا اتحاد له موقعه المميّز وشخصيته المستقلة بين باقي الاتحادات الرياضية".

وهل هو متفائل بمستقبل لعبته، ردّ دنش: "أنا متفائل بمستقبل لبنان عموماً، فاللبناني عنيد ومقاوم بطبيعته لا ينكسر بسهولة على رغم كل الظروف القاهرة المحيطة به، ووطننا سينهض عاجلاً أم آجلاً لأنّ الإستسلام ممنوع"، واصفاً رؤساء الاندية واللاعبين بـ "الإنتحاريين" الذين يضحّون كثيراً ويقدمون الغالي والنفيس في ظلّ الأزمة الخانقة الراهنة.


MISS 3