كأن الذين فجروا الحرب لهدم دولة لبنان الكبير ضاعوا في متاهات الخطيئة والندم. كأنهم يقولون بعد الخراب الكبير وبعد العجز عن بناء الدولة البديلة: "أخطأنا سامحونا نريد الدولة التي دمّرناها".
شادن هاني، الباحثة في مبادرات بناء السلام، تبحث مع شريك منذ عامين في سرديات كل الأطراف في الحرب وتعمل على كتابة الأحداث. وخرجت بخلاصة: "نعم، في أمل". هي سرديات لأحداثٍ واحدة، لكلٍ طرف نظرته إليها. لذا، كتب كل طرف تفاصيله وباتت تستحق أن تُضمن في كتاب تاريخ واحد. على أن تُقرأ بصوتٍ عالٍ وتُستخلص منها
من قال يومها للبنانيّين: "بلّشت الحرب"؟
في ذكرى نصف قرن على اندلاع حرب 1975، نسترجع أوجاع الماضي صحيح، لكننا نغوص أيضاً في إرث ثقافي ومعالم ظلّت صامدة على طريقتها، نروي حكايات أوجاعها وصمودها وعودة النبض إليها. من "المتحف الوطني"، إلى "المكتبة الوطنية"، و "مبنى بركات" أو "البيت الأصفر"، وبانتظار ربيع قد يعود يوماً إلى "التياترو الكبير".
تغيّر المشهد الثّقافي والفنّي في لبنان عشيّة اندلاع أحداث الـ 75، وخاصّةً السّينمائي منه. فقد تركت الحرب تأثيرات عميقة على الإنتاج السّينمائي من جهة، سواء من حيث الموضوعات التي تناولتها الأفلام، أو البُنية التحتيّة للصّناعة السّينمائيّة.
عرض 50 محطة من تاريخ الحرب الأهلية المتمادية سعياً الى سلام بين اللبنانيين يعلي مصلحتهم وينهي تناحرهم حول حقوق لا تسمن ولا تغني عن دولة وطنية لبنانية تحفظ وتكفل حقوق ومصالح جميع أبنائها بمساواة وشفافية.
في الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية نستعرض خمسين مبادرة وحواراً واتفاقاً لانهاء أزمة الحرب الأهلية وتبعاتها المتمادية ليومنا هذا.
عندما تبدأ أصوات الرصاص والديناميت والقنابل والصواريخ تملأ الأسماع، وتستفز الناس لحمل السلاح، لا يستطيع أحد أن يسمع صوت العقل. ولكن ماذا حدث تحديداً في عين الرمانة قبل ظهر ذلك الأحد؟
أجيال جديدة كبرت في شارع مارون مارون وشوارع عين الرمانة لم تشهد على حادثة البوسطة لكنها توارثتها عبر سرديات مخضبة بمشاعر متناقضة لتبقى البوسطة جزءاً من هوية الأجيال اللبنانية المختلفة.
فليكمل المحقق العدلي تحقيقاته، وليصدر القرار الاتهامي في أسرع وقت ممكن، شاء من شاء وأبى من أبى، لتظهر بذلك الحقائق جلية أمام الرأي العام اللبناني وتأخذ العدالة مجراها وفقاً لما أُعلن عنه في خطاب القسم وفي البيان الوزاري.
الفكر حركة نفسيّة لأجل كشف الحقيقة فيقول أحد العلماء الشعراء: «الفكر حركة من المبادي الى المرادي ومن مبادي الى مرادي» . والأبحاث الأخرى الجدلية لا تنفعنا شيئاً.