جنى جبّور

"LIFF"ينطلق غداً بجدولٍ حافل

غوتييه رعد: مهرجاننا محطة للإضاءة على السينما اللبنانية

31 آب 2022

02 : 01

ملصق المهرجان
في الأيام الثلاثة الأولى من ايلول سيكون عشاق الفن السابع على موعد مع المهرجان "اللبناني للأفلام المستقلة" LIFF، بنسخته السادسة في Beirut Station، برعاية السفارتين الكندية والسويدية في بيروت. تتميز دورة 2022 بالأفلام اللبنانية التي تعرض للمرة الأولى أمام لجنة تحكيم تضم اعضاء من مختلف انحاء العالم، ما يؤكد مرّة جديدة أنّ لبنان كان وما زال نقطة لقاء عالمية في الفضاءين الثقافي والفني. ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الحدث، حاورت "نداء الوطن" مدير المهرجان المخرج غوتييه رعد.

ما المميز بالنسخة السادسة؟

تتميز نسخة هذه السنة بمشاركة افلام مستقلة بأعداد هائلة، غير افلام الطلاب، اضافةً الى عرض أول لكل الأفلام اللبنانية المشاركة، ما يضفي قيمة فنية بالنسبة للمهرجان.

كذلك، ينضم الى لجنة التحكيم اعضاء سيحضرون خصيصاً الى بيروت من دبي ومصر وأميركا وكندا، وبالتالي سيشكل المهرجان محطة لقاء عالمية ما يعزز موقع لبنان على الخريطتين الثقافية والفنية رغم كل الأزمات.

وبما أنّ هدفنا الأساسي من تنظيم هذا النشاط السنوي يكمن بالاضاءة على السينما اللبنانية، سيتخلل امسية الافتتاح مرور أشخاص من لجنة تنظيم المهرجان بين الحضور، لإطلاعهم على تاريخ السينما اللبنانية.

ما عدد الأفلام المتنافسة في المسابقة الرسمية وعن أي فئات؟

تقدم أكثر من 500 فيلم من 80 دولة حول العالم، بينما وقع الاختيار على نحو 103 أفلام من 30 دولة، للمشاركة في هذه الدورة.

وتتنافس الأفلام هذه ضمن ثماني وعشرين فئة مختلفة تتوزع على الشكل التالي: أفضل فيلم أجنبي طويل، أفضل فيلم روائي أجنبي قصير، أفضل فيلم وثائقي أجنبي قصير، أفضل فيلم وثائقي أجنبي طويل، أفضل فيلم أنمي قصير، أفضل سيناريو طويل، أفضل سيناريو قصير، أفضل فيلم روائي أجنبي متوسط المدة، أفضل فيلم وثائقي أجنبي متوسط، أفضل سيناريو للمسلسلات، Web-fiction أفضل فيلم، Web-doc المدة، أفضل فيلم تلفزيوني، جائزة البحر المتوسط، جائزة التنوع، أفضل فيلم روائي عربي قصير، أفضل فيلم روائي عربي طويل، أفضل فيلم روائي لبناني قصير، أفضل فيلم وثائقي لبناني قصير، أفضل فيلم وثائقي لبناني طويل، أفضل حبكة فيلم، أفضل مونتاج، أفضل ممثل/ممثلة، أفضل مخرج، أفضل إضاءة، جائزة الصحة النفسية، مسابقة السيناريو للطالب ومسابقة التصوير الفوتوغرافي.



أفلام الافتتاح



يفتتح المهرجان بثلاثة افلام لبنانية قصيرة. أخبرنا أكثر عنها.

رغم أنّنا لم نحدد موضوعاً موحداً لهذه السنة، لاحظنا أنّ الأفلام اللبنانية بغالبيتها ارتكزت مواضيعها على تفجير "4 آب" وما تبعه من أزمات نفسية والتفكير بالهجرة...

الى ذلك، يبدأ المهرجان بحفل افتتاح رسمي في الأول من أيلول، تعرض فيه ثلاثة أفلام قصيرة لبنانية مستقلة:

"Conversation With An Actress" لاسطفان خطار، "The Sun Sets On Beirut" لدانييلا اسطفان و" قلقاس" لسمير قواس، على أن يستمر عرض الأفلام الأجنبية والمحلية المشاركة طيلة أيام المهرجان الثلاثة.

اخترنا الأفلام الثلاثة لتميزها وبراعة مخرجيها ومستواهم العالمي، ولانها غير معروضة سابقاً وتعالج مواضيع حساسة وجديدة؛ فمثلاً يعالج اسطفان خطار علاقتنا الغريبة مع بيروت. أمّا دانييلا اسطفان فتبحث في فيلمها عن حيوانها الأليف بعد تفجير المرفأ، ما يصدم من حولها، بينما نفذ سمير قواس فيلماً موسيقياً كوميدياً ممتازاً.



أفلام الافتتاح


مِمَن تتشكل لجنة التحكيم؟



تضم أسماء لبنانية، عربية وعالمية وهم: الممثل طلال الجردي، مقدم البرامج شادي ريشا، المخرج كاظم فياض، الممثل والكاتب المصري محمد عطية، المؤلف والمنتج الموسيقي رامي الشافعي، الصحافية ليندا تميم، المخرجة والصحافية الكندية اليكساندرا سيكوت، اضافةً الى المخرجين المستقلين اللبنانيين نور المجبر ورامي عيدموني.

ينظم المهرجان ورشة عمل بالتعاون مع المخرج كاظم فياض، ما الهدف منها؟

لا يقتصر الهدف وراء المهرجان على عرض الأفلام فحسب، بل نسعى الى تشجيع الناس على التشابك والتعارف من خلال حلقات حوارية بين المخرجين المشاركين والحضور. لذلك، أدعو الجميع للانضمام الى ورشة العمل مع المخرج كاظم فياض الذي أتى من دبي لينقل لنا تجربته ولنتبادل الخبرات.




أفلام الافتتاح



افتتحت فعاليات المهرجان سينمـــــــا دوما يومي السبت والاحد المنصرمين، ما هدف هذه الخطوة؟

هذا الحدث فريد من نوعه اذ فتحت سينما دوما أبوابها المغلقة منذ وقت طويل لاستقبال فعاليات "المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة" حيث عرضنا 17 فيلماً تلتها جلسات حوارية لمناقشة مواضيعها بحضور مخرجيها.

خرجنا من بيروت الى دوما لنشر الثقافة البصرية خارج العاصمة، ايماناً بأهمية تنظيم هكذا نشاطات في كل المناطق اللبنانية لخلق مساحة للمخرجين المستقلين لعرض أفلامهم.

كذلك، يتميز أبناء دوما بالمواهب المتنوعة مثل الكتابة والتصوير والاخراج وصناعة الافلام، الّا أنّ الصعوبات الاقتصادية في البلاد من غلاء كلفة التنقل وغيرها قد تمنعهم من المشاركة في النشاطات الثقافية... من هذا المنطلق رأينا أنه من واجبنا التوجه الى هذه المنطقة الشمالية الرائعة للثناء على موهبة ابنائها.

ماذا تقول لجمهور الفن السابع الذي ينتظر فعاليات المهرجـــــــان سنوياً؟

صحيح، ينتظرنا جمهورنا من سنة الى اخرى في أيلول للمشاركة في المهرجان، وبالطبع الدعوة عامة ونحن بانتظار الجميع، ويمكن زيارة موقعنا: "liffofficial.com" للاطلاع أكثر على تفاصيل البرنامج.

ويهمني أن ألفت الى أنّ المهرجان، كسائر دوراته السابقة، يتعاون مع جمعيات من المجتمع المدني لإيمانه بأهمية عملها، جمعية "العناية الصحية للتنمية المجتمعية الشاملة"، جمعية "Embrace" للدعم النفسي وجمعية حماية.

وأخيراً، أؤمن أنّ بيروت ستنهض من جديد من خلال مبادرات ابنائها الفردية في مختلف المجالات، وسيعود اليها رونقها الذي لا مثيل له، وستبقى دائماً رمزاً سرمدياً للجمال والثقافة والحب.


MISS 3