مناورات عسكريّة مشتركة بين الفيليبين والولايات المتحدة

02 : 00

خلال المناورات الأميركيّة - الفيليبينيّة أمس (أ ف ب)

أجرت قوات مشاة البحرية الأميركية والفيليبينية أمس تدريبات شملت محاكاة اقتحام شاطئ بالقرب من حيود مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في إطار مناورات عسكرية مشتركة ساهم فيها أكثر من 3500 جندي.

والمناورات التي بدأت الإثنين الماضي، ستستمرّ حتّى 14 تشرين الأوّل في جزيرة لوزون الرئيسية في الأرخبيل، وأحد أهدافها هو تحسين قدرة الجيش الفيليبيني على الدفاع عن شواطئه.

وشارك نحو 300 جندي في المناورات على شاطئ مهجور في مقاطعة زامباليس على بُعد حوالى 240 كيلومتراً شرق منطقة سكاربورو ريف المتنازع عليها، والتي استولت عليها الصين من الفيليبين في 2012.

وسكاربورو جزيرة مرجانية تُعدّ من أغنى مناطق الصيد في المنطقة. وقال المتحدّث باسم مشاة البحرية الفيليبينية القائد أيمري توري: «نحن نستعدّ لأي تهديد سيظهر عاجلاً أم آجلاً».

وهذه هي التدريبات البحرية السنوية الأولى منذ تولّي الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس السلطة في حزيران الماضي، بينما كان سلفه رودريغو دوتيرتي قد هدّد بإلغاء المعاهدة العسكرية بين بلاده والولايات المتحدة، الحليفة منذ فترة طويلة، لمصلحة الصين.

وفي مواجهة التوتر المتصاعد في المنطقة، تحرص واشنطن على الحفاظ على هذه الاتفاقية الأمنية مع مانيلا، التي تسمح للجيش الأميركي خصوصاً بالوصول إلى قواعد معيّنة في البلاد وتخزين المعدّات العسكرية فيها.

ويعتزم ماركوس الدفاع عن المياه الفيليبينية، مؤكداً أنه لن يسمح للصين بالاعتداء على حقوق بلاده البحرية. ورصدت 6 سفن صينية، بينها 4 سفن لخفر السواحل وزورقان عسكريان حول سكاربورو خلال استطلاع جوي الخميس.

وفي هذا الإطار، قال المتحدّث باسم خفر السواحل أرماند باليلو: «نجري عمليات مراقبة من أجل التواجد في المنطقة وأيضاً لصالح صيادينا».


MISS 3