"متحف الجحيم" يصوّر "عقوبات" ما بعد الموت

02 : 00

تحتوي فيلا Haw Par في سنغافورة، بالإضافة إلى المنحوتات والأشجار، على متحفٍ فريدٍ من نوعه يُعرف بـ»متحف الجحيم». وتصوّر المنحوتات الرسومية فيه العقوبات المحتملة ما بعد الموت، مثل أجساد موضوعة على مذراة، ورؤوس مقطوعة تبكي دموعاً، وشياطين بعيون متوحشة تتغذى من تناول الأعضاء الداخلية. وعلى مدى أجيال، نُظمت رحلات مدرسية ميدانية لأطفالٍ لا تتجاوز أعمارهم ستة أو سبعة أعوام إلى هذا المعرض الذي يحكي قصة «محاكم الجحيم العشر»، وهي تجربة البوذية بعد الموت حيث تصدر أحكاماً على الناس بناءً على أفعالهم على الأرض، ثم يُحكم عليهم بالولادة من جديد بشكلٍ آخر، سواء كحيوان أو كإنسان آخر.

ويهدف جيا أيادوراي، المؤرّخ الذي أعاد وضع تصوُّر المتحف، إلى تثقيف الناس على نظرة الأديان المختلفة لمواضيع مثل الحياة والموت، مع الاستمرار في كونه مكاناً ممتعاً للزيارة، آملاً في أن يسلّط الضوء على القواسم المشتركة بين المعتقدات، سواء أكانت صينية أم لا.

وتمكّن «متحف الجحيم» من أن يكون غير منطقي وممتعاً، لكن مع حفاظه على احترام تنوّع الأديان وحسّ الفكاهة الخفيف. وعند افتتاحه، كُلّف المجتمع المكسيكي المحلي ببناء مذبح Dia De Los Muertos التقليدي، الذي عُرض بجوار مذبح بوذي لمهرجان الشبح الجائع (Hungry Ghost) لإظهار مدى تشابه الإثنين. وحتى الآن، حقّق المتحف نجاحاً باهراً، وصُنّف بالمرتبة 11 بين أفضل مناطق الجذب في سنغافورة.


MISS 3