فنّان مهاجر يُلوّن أحياء موريتانيا الفقيرة

02 : 00

يزور فنان فرنسي من أصل بريطاني منذ عشر سنوات الأحياء الفقيرة في العالم تاركاً على جدرانها لوحات يُنجزها بألوان زاهية ويكتب في وسطها كلمات تنطوي على إيجابية كـ"الحياة" و"السلام".

ويقول رسام الجداريات سيب توسان (35 عاماً) إنّ: "الهدف يكمن في رسم كلمات الأشخاص الذين لا صوت لهم". ويعمل على إنجاز منشأة فنية تحمل عنوان "المستقبل" في حيّ ترابي فقير على مشارف العاصمة الموريتانية نواكشوط. وقد رسم مع اثنين من رفاقه على جوانب كوخ مصنوع من الصفائح المعدنية، رسومات جدارية بأشكال هندسية متموّجة بالأبيض والأزرق والوردي. وأنجز ثماني جداريات في المنطقة، من بينها "أمي" و"شباب" و"أصدقاء"، تتلألأ ألوانها في الحي تحت أشعة الشمس.

ومنذ عام 2013، زيّن توسان جدراناً من الأسمنت والخشب والحديد المموّج بكلمات متنوعة بلغات وأبجديات مختلفة، كجزء من مشروعه الذي يسمّيه "مشاركة الكلمة". ومن بين هذه الكلمات، هناك "إنسانية" في الأراضي الفلسطينية، و"تغيير" في نيبال، و"حرية" في العراق.

ويكسب الرسام الشاب رزقه من رسم جداريات في أوروبا، ويدّخر المال لتغطية تكاليف رحلتين في السنة ليمضي شهراً في حي فقير أو مخيم للاجئين، حيث يقدّم خدماته للمقيمين.

ويشير إلى أنه رسم 222 كلمة جدارية حول العالم، ويعمّر بعض أعماله سنوات، بينما يكون البعض الآخر سريع الزوال.

MISS 3