جنى جبّور

ينطلق اليوم ببرنامج زاخر

الفنان أدهم الدمشقي: "عنبر" مقاومة فنية وفكرية حقيقية

17 شباط 2023

02 : 01

خلال فعاليات الدورة الثانية من "عنبر"

من منزله في الأشرفية الذي حوله بعد جريمة "4 آب" مركزاً ثقافياً ومساحة تشارك الابداع والفن والموسيقى، يطلق الشاعر والفنان التشكيلي والمحاضر الجامعي في دور العلاج بالفنون والكتابة الإبداعية، أدهم الدمشقي اليوم الدورة الثالثة من مهرجان "عنبر" (يستمر حتّى 17 آذار المقبل)، ويضم أمسيات ونشاطات فنية وثقافية متنوعة يولّد من خلالها طاقة ايجابية في مدينة يلفها الظلام. "نداء الوطن" التقت الدمشقي للاضطلاع أكثر على فعاليات هذا الحدث.


من رحم جريمة "4 آب" انطلق "عنبر" في منزلك. أخبرنا أكثر عن تفاصيل الانطلاقة.

العنبر حجرة بحرية لا طعم ولا رائحة لها إلّا إذا أحرقت. وهكذا بيروت عندما احترقت فاح عطرها وتعلقنا بها...

كان يوم 4 آب. كنت اسير مع كلبي "غودو" على الطريق قرب مستشفى "الروم"، وفجأةً وقع الانفجار فركض "غودو" مسرعاً. لم أرَ في تلك اللحظة الدمار الذي يحطيني بل كان همي الوحيد اللحاق بكلبي الذي سرعان ما غاب عن نظري فظننت أنه ضاع. توجهت بعدها الى منزلي فرأيته في الحديقة. في هذه اللحظة شعرت بالأمان... دولتي لم تشعرني به يوماً. عندها رحت ارى الاشياء من منظار مختلف، وربطتني علاقة مميزة مع منزلي وحديقتي وكلبي.

بعدها، بدأت اعاني و"غودو" من اضطرابات ما بعد الصدمة فحاربتها من خلال رسوماتي وكتاباتي التي تضمنت مشاعري، أفكاري واللحظات الصادمة التي عشتها وحفرت في ذاكرتي، وجمعتها بعد سنة في معرض داخل منزلي، ونظمت على الهامش لقاءات ثقافية، فتحولت هذه النشاطات الى مهرجان عفوي. فقررت أن احول منزلي في السنة التالية الى مساحة ثقافية تضم مهرجاناً منظماً، فكانت الدورة الثانية من "عنبر".




ملصق المهرجان


اذاً، خرجت من أزمتك النفسية من خلال الفن؟

صحيح، هذا ما حصل وأصبح المهرجان بمثابة مساحة للشفاء الجماعي من خلال الموسيقى والفن، وتعزيز الشعور بالانتماء الى بيروت. "عنبر" مساحة ثقافية أدعو الجميع الى المشاركة فيها، لتوليد طاقة ايجابية في مدينة يلفها الظلام. وهذا ما اسميه مقاومة حقيقية مرتبطة بالفن والفكر، وليس كسائر المقاومات التي تسيطر عليها التسويات السياسية والمصالح الشخصية.

كيف تطورت الدورة الثالثة وما الذي يميزها؟

نضجت الفكرة أكثر بالنسبة لهذه السنة وباتت الأنشطة أكثر تنوّعاً من السابق وتشمل مواضيع مختلفة. ولا يخفى في هذا الصدد الصعوبات التي رافقتني اثناء التنظيم ولا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية وصعوبة تأمين الأمور اللوجستية خصوصاً أنّ المهرجان مبادرة فردية غير ممولة، والمشاركة فيه مجانية بالكامل. وعلى الرغم من ذلك، أتمسك بهذا النشاط، المساحة الوحيدة التي تشبهني في بيروت.

كما أشكر الضيوف والمشاركين الذين يقدمون اعمالهم في "عنبر" ما يساهم في نجاحه، فأصبح المهرجان مساحة تشارك جماعية.

كلمة تدعو من خلالها قراءنا الى المشاركة في "عنبر" اليوم؟

اذا كنتم ما زلتم متمسكين بالحياة، "عنبر" موجود وبانتظاركم في هذه المساحة التي تشبهنا.

وأدعو من يرغب في التخلص من المعاناة والظلمة والجهل، الى التوقف عن لعب دور الضحية والانتفاض والمشاركة في نشاطنا الثقافي.



البرنامج


اليوم 17 شباط - 8 مساءً

أمسية طربية مع ريم رافع والعازف رعد الشحف في تمام الساعة الثامنة مساءً.



25 شباط - 7:30 مساءً

لقاء تأمّلي في الجسد الحسّي مع ثُريّا بغدادي (العدد المسموح فيه للمشاركة هو 10 أشخاص) عند الساعة السابعة والنصف.



4 آذار - 7:30 مساءً

"مِنْ إلى" مع نوار بركات حول فلسفة الصورة الفوتوغرافية.



10 اذار - 7 مساءً

قراءات وحوار مع الشاعر ربيعة أبي فاضل.



11 آذار - 5 بعد الظهر

ندوة في علم النّفس وعلم الاجتماع في "مكتبة بلدية بيروت العامة" في الجعيتاوي بالتّعاون مع "جمعية السبيل" و"لقاء حي جنينة اليسوعيّة".


18 آذار"

هل باتَ الشّعر أخرس" محاضرة يلقيها الشاعر والروائي والباحث شربل داغر.



25 آذار - 2 ظهراً

نشاط خاص بالرسم والمطالعة .

عرض فيلم "رصاصة طايشة" ونقاش مع مخرجه جورج هاشم- 6 مساءً.


MISS 3