"أموال ايران الكاش تحل ازمة حزب لا ازمة بلد

الحريري: تعاملت مع رئيسين ولن يستطيع أحد إلغاء "الحريرية"

18 : 17

أكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أن “تيار المستقبل، تيار شهيدنا، تيار العروبة والاعتدال والدولة المدنية، باقي في قلوبكم وعلى قلوب الحاسدين”.

وأوضح الحريري، في الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، “المشكلة ان الشهيد، مطلوب رأسه من جديد وهناك منظومة سياسية، بدأت تفتح ملفات وتتكلم عن بدائل الحريرية وسقوط الحريريين، وتحمل الرئيس الشهيد مسؤولية التدهور الاقتصادي والدين العام ومسؤولية صفقة القرن ومسخرة فزاعة التوطين. نعم أقول، مسخرة التوطين!”.

ولفت إلى أن الشهيد الحريري جلب الكهرباء 24/24، وسأل “من أعادنا إلى التقنين والمولدات؟ وزارة الطاقة، ولا مرة في التاريخ، استلمها وزير محسوب على الحريرية أو المستقبل. ولماذا وصلت كلفة الكهرباء لـ50٪ من الدين العام؟ كل هذا ليس محسوباً في دفتر تزوير التاريخ؟”.

وقال “حاولت تأمين استقرار للعلاقة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، اولاً لأن الاستقرار بيستاهل صبر وطول البال، وثانياً لان الخلاف بين الرئاسات نتيجته الوحيدة شل المؤسسات”، مؤكداً أن “التسوية الرئاسية عاشت 3 سنوات واليوم اصبحت من الماضي”.

واعتبر أن “الاستقرار يستحق ويتطلب طول بال والاختلاف بين الرؤساء يودي إلى الخراب والرئيس عون الذي أحترمه وحافظت على مواقفه تجاهي والعكس صحيح جعلني أتعامل مع رئيسين واحد منهم الرئيس الظلّ وإرضائه لأحمي الاستقرار مع الرئيس الأصلي”.

وتابع الحريري “هذه عقليّة حروب الإلغاء التي تريد إلغاء الاشتراكية والقوات والحراك والحريرية وتيار المستقبل، إي فشرتو”. وأشار إلى أن “اموال ايران الكاش، تحل ازمة حزب، ولا تحل ازمة بلد”.

وأكد رئيس الحكومة السابق أننا “أمام مرحلة جديدة، وتيار المستقبل أمام تحديات مصيرية، على مستوى الخيارات السياسية والمستوى التنظيمي، والأهم على مستوى العلاقة مع جمهور واسع في كل لبنان”.

وعن مؤتمر “سيدر”، قال الحريري “أذكركم سيدر كان مباشرة قبل الانتخابات. وتنفيذه كان على حكومة ما بعد الانتخابات. عاشت الحكومة 9 أشهر. منها شهر مماطلة بالموازنة، وشهرين تعطيل بعد حادثة قبرشمون. والنتيجة، من بعد سيدر حكومة عملت فعليا 6 أشهر”.

وأكد أن “تضحيات الشهداء، فتحت أبواب السجن الكبير، وحررت قرارات وزعامات من الهيمنة والأسر والنفي”.

وأعلن الحريري عن قراره بالتغيير في تيار المستقبل، وضيفاً “التغيير واعادة الهيكلة، وليس سراً أبداً ان الأزمة المالية انعكست على أنشطة التيار واضطررنا لوقف مؤسسات اعلامية وصحية وخدماتية ويهمني ان يعرف كل واحد وواحدة لهم حقوق في مؤسساتنا، انه لا يمكن ان أنسى حقوق الناس، مهما “قست علي الإيام”. وأردف “شخصٌ واحدٌ فقط لا يريد أن يرى التحرّك الشعبي الذي أصبح شريكاً في المشهد السياسي وأقول له “طيّرت نص العهد بالتعطيل وسجّلت الانهيار بالبلد على اسمك وإسم العهد برافو”.

وتوجه للطائفة السنية ولجمهور تيار المستقبل بالقول “عن شعور الإقصاء، أو شعور ان ممثلهم بالتركيبة وحده من دفع الثمن وضهر من رئاسة الحكومة. أنا ضهرت بإرادتي، الديمقراطية لا تسير من دون مسؤولين ديمقراطيين. أنا سمعت صوت الناس”.

ورأى أن “اللبنانيين الاحرار باقون ولن يهول أحد عليهم بشيء وأخيراً لو كان رفيق الحريري معنا، كان برم الدني لوقف الانهيار وأنا أعدكم سأبرم العالم للدفاع عن لبنان وكلنا سنواجه الصعوبات وسنتخلص من الانهيار لنقول للناس إن بعد 15 عاماً رفيق الحريري باق من جديد”. وتابع “أعدكم أينما كان موقعي السياسي، لن اترك سبيلاً، ولا طريقة، وسأجول العالم، للدفاع عن لبنان، وعن اللبنانيين”.

MISS 3