أسامة القادري

إستدعاء "ثوار" الى التحقيق... وتحرّك باتجاه الأفران

25 شباط 2020

03 : 20

أثناء الافراج عن الناشطين من ثكنة ابلح (أسامة القادري)

جدّد مركز مخابرات الجيش في ابلح استدعاءه لناشطين ميدانيين في "الثورة"، ما أدى الى استنفار عشرات "الثوار" البقاعيين لمتابعة التحقيق مع تسعة من "رفاقهم" من بلدتي سعدنايل وتعلبايا، بحجة أن استدعاءهم أتى على أثر مراشقة الجيش اللبناني منذ نحو شهرين.

وعلى أثر مثول الناشطين التسعة في مركز أبلح، أطلق "ثوار البقاع" عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوة للتظاهر أمام خيمة "ثوار تعلبايا"، للمطالبة بالافراج عن الناشطين مهددين باللجوء الى خطوات تصعيدية وصولاً حتى قطع الطريق الرئيسية.

وبعد التحقيق معهم تم الافراج عن المستدعين الذين أكدوا أن هذه الاستدعاءات تهدف الى زرع الخوف في قلوب "الثوار" وثنيهم عن مطالبهم بالعيش بكرامة وعدالة اجتماعية والاحتكام الى قضاء عادل ومستقل.

أكد الناشط ملحم الحشيمي لـ"نداء الوطن" أنها "ليست المرة الاولى التي يتم فيها استدعائي الى مركز مخابرات الجيش في أبلح والتحقيق معي، إذ سبق أن تم استدعائي منذ نحو اسبوعين مع مجموعة من الشباب، وبعدها أفرجوا عنا"، واعتبر أن "هذه الاستدعاءات هي للانقضاض على الثورة في تعلبايا وسعدنايل، لأن من تم استدعاؤهم لم يرشقوا الجيش بالحجارة، أين هي تسجيلاتهم بالصوت والصورة"، وأضاف أن "هذه الاستدعاءات تزيد الشباب اصراراً وتؤكد على أحقية مطالبهم".

بدوره الناشط خليل دني ابن بلدة سعدنايل، قال إنه "تم استدعاؤنا على خلفية قطع طريق سعدنايل تعلبايا منذ نحو شهرين". أضاف: "نحن ننتفض ونثور لأننا نريد أن نبني وطناً لكل اللبنانيين، قوياً بمؤسساته الدستورية والعسكرية والامنية والقضائية، فلا يعقل أن نتطاول على الجيش لأننا نطالب بحياة كريمة لنا ولهم"، واعتبر أن "هذه الاستدعاءات هي لإلهاء الثوار وحرفهم عن ثورتهم الأساسية". وقال: "عائدون الى ساحات الكرامة، بمجرد أن ترتفع درجات الحرارة قليلاً، لن نكون شهوداً على انهيار البلد وإفلاسه من قبل منظومة تحاصص السرقة. لن نقف متفرجين". أما الناشطة وصول غنيم فشددت على أن "الثورة ليست محطة وانتهت إنما هي استكمال للتخلص من منظومة عاثت في البلاد فساداً"، وقالت: "لن ندعهم يسرقون أحلامنا ببناء وطن خالٍ من اللصوص، حضاري مدني ديموقراطي"، وأضافت: "خلال الايام المقبلة سنعمد الى تنفيذ حملة ضدّ الأفران ورصد مخالفاتها في الاوزان والاسعار، تشبه بالحملة التي قمنا بها ضدّ المصارف ومكاتب شركتي الخلوي".

على أثرها أطلق الناشطون دعوات "لمحاسبة كل فرن يحاول استغلال لقمة عيش الفقراء، ويلتزم الاضراب بهدف ليّ ذراع الناس برغيف خبزهم، خصوصاً وأنّ الطحين مدعوم من الدولة".

وقال أحد الناشطين بين البقاعين الغربي والأوسط، الذي تولى متابعة وضع الأفران "ما يستدعي تحركنا باتجاه الأفران، هو أنها خففت من وزن ربطات الخبز، بعدما وصل وزن ربطة الخبز الى 800 غرام في بعض الافران، فيما ضاعفت من أنواع الخبز الافرنجي والتوست، التي باعته بأسعار مضاعفة كونه لا يدخل في لائحة أسعار الخبز من قبل وزارة الاقتصاد"، وقال: "على وزارة الاقتصاد أن تتحرك لأن الأفران تستعمل الطحين المدعوم للخبز في صناعة الحلويات والكعك وخبز الريجيم وغيرها من الاصناف التي تبيعها بأسعار مضاعفة وخيالية، مستغلة إقبال المواطنين على شراء الخبز بعد اعلان الاضراب المفتوح". ليختم: "الثورة مستمرة لن ندعهم يستغلوننا ويأكلون لقمة عيشنا".